الاثنين، 28 يناير 2013

#فن #آشتون_كاتشر يدخل المشفى بسبب دوره في " #جوبز "

كشف أشتون كاتشر، بعد أول عرض لفيلم "جوبز" عن الصعوبات التي واجهها عند أدائه لدور ستيف جوبز مؤسس شركة "آبل"، وأين وجد مصادر إلهامه متناسياً مآسيه العاطفية بعد فراق زوجته الحسناء ديمو مور.

الممثل الأمريكي آشتون كاتشر


"أنباء موسكو"
ولفت كاتشر الى صعوبة تجسيد شخص رحل عن الوجود منذ زمن قريب، مما سيدفع الجمهور للمقارنة بحثاً عن التطابق، وقال عن "ستيف جوبز": "ما يزال حياً في ذاكرتنا ولا بد أن يلقى الفيلم انتقادات واسعة ".

وأشاد صانعو الفيلم بروعة بتمثيل أشتون، وصواب اختياره لأداء هذا الدور مرات عديدة، والذي جاء ثمرة لجهوده، حيث انصرف لدراسة الشخصية مئات الساعات من تسجيلات الفيديو المتنوعة بين مقابلات مع ستيف جوبز وخطاباته التي شاهدها، كما أنه قام بمقابلة أشخاص كانوا مقربين منه في حياته بحثا عن مصدر للإلهام.

وعن انطباعه عن تمثيل جوبز قال كاشتر "بصراحة كان هذا الدور هو أصعب ما مثلته في حياتي. فقد اضطررت للاطلاع على التكنولوجيا المعاصرة لتلك الحقبة، اضافة لتعمقي بخلجات شخصية هذا الرجل الفذ". بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهتها في اتباع حمية غذائية قاسية، حيث دخلت المستشفى قبل بدء تصوير الفيلم من أجل الوصول إلى الوزن المناسب للشخصية.

وقال كاتشر، أثناء العرض الخاص لفيلمه في فعاليات مهرجان صندانس السينمائي، إنه كان يتبع حمية غذائية تعتمد على الفاكهة بشكل أساسي، وأن هذا النوع من الريجيم قد يقود إلى مشاكل صحية في بعض اﻷحيان، حيث أكد أنه نُقل إلى المستشفى قبل البدء في تصوير فيلمه بيومين فقط. وأضاف أن معدل البنكرياس لديه كان قد انخفض بشكل كبير، وأن اﻷمر كان مُرعبا للغاية.

وأصبح اليوم بالإمكان مشاهدة  بعض المشاهد من الفيلم المنتظر قبل عرضه من خلال فيديو سُرّب إلى موقع اليوتيوب في 24 يناير/كانون الثاني الجاري. ويظهر كاتشر (بدور ستيف جوبز) وجوش غاد (وزنياك) وهما يناقشان مفهوم أحد أنظمة التشغيل في مرآب شركة "اتش بي" فيقول جوبز " إنها الحرية، الحرية لنخترع، لنعمل ونبني كمبدعين وكأفراد".

ومن المتوقع أن يبصر الفيلم المنتظر النور في بداية شهر أبريل/نيسان القادم. وتناقلت الإشاعات أن آشتون البالغ من العمر 34 عاما، انتزع هذا الدور من الممثل جورج كلوني، الذي سبق له وأن جسد الشخصية في برنامج "قراصنة وادي السيلكون".

ويروي الفيلم قصة حياة جوبز في الفترة ما بين 1971 وحتى عام 2000، ليغطي تاريخ تأسيس شركة آبل والمراحل اللاحقة من تنامي امبراطوريته، ويستند السيناريو على كتاب "ستيف جوبز" من تأليف والتر إزاكسون لكونه المرجع الوحيد المدون كسيرة ذاتية صيغت نقلا عن لسان ستيف نفسه. ونشرت المذكرات في بداية العام الحالي بعد ثلاث سنوات من جمع المعلومات والصياغة. وعقب وفاة ستيف في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الفائت عرضت شركة "سوني بيكتشرز" ثلاثة ملايين دولار أمريكي لقاء حقوق إنتاج فيلم عن السيرة الذاتية لستيف.

يذكر أن جوبز من مواليد سان فرانسيسكو في 24 فبراير 1955 لأبوين غير متزوجين كانا حينها طالبين في الجامعة، وبعد أن تخلى عنه والداه تبناه زوجان من كاليفورنيا. وعلى مدى سنين أعرب والده عبد الفتاح السوري الأصل عن ندمه عن عرض ابنه للتبني الا أن ستيف لم يذكره يوما الا مع استخدام صفة الوالد البيولوجي.

وصعد ستيف للقمة في عالم التكنلوجيا المحفوفة بالمصاعب، وكان الاصرار رفيقه الدائم. وسافر إلى الهند في مطلع شبابه ثم عاد من رحلته برأس حليق مرتديا جلباباً هندياً، بعد أن تحول إلى البوذية هناك وظل نباتياً طوال حياته.

وتزوج من لورين باول عام 1991 وانجبا ابنا وابنتين واعترف بطفلته الاولى ليزا برينان - جوبز التي ولدت عام 1978 من صديقته الرسامة كريس آن برينان بعد علاقة مطولة جمعتهما.

وفي عام 2004 أصيب ستيف بنوع نادر من سرطان البنكرياس اضطره لجراحة خطيرة لزرع كبد جديد له، وفي شهر آب/أغسطس عام 2011 أعلن ستيف عن استقالته من منصبه كمدير تنفيذي لشركة "آبل" مع انتقاله للعمل كرئيس لمجلس الإدارة، وبقي في إجازة مرضية حتى وافته المنية في 5 تشرين الأول/أكتوبر.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق