قالت حركة “أنصار الدين” المسلحة في مالي إنها قتلت 50
جنديا ماليا وضابطا واحدا فرنسيا، كما أسقطت مروحيتين خلال المعارك التي
تخوضها ضد الجيش المالي المدعوم بقوات فرنسية.
وأضافت الحركة، أنها تمكنت من “إفشال” خطة المجموعة الدولية
خلال المعارك الدائرة منذ 10 يناير الجاري بمدينتي “كونا” و”جابالي” (وسط
البلاد).
وقالت الحركة إن عدد القتلى في صفوف مقاتليها كان ثمانية فقط،
مشيرة إلى أن من وصفتهم بـ”المجاهدين” “بخير ومعنوياتهم مرتفعة”، وفق
البيان.
وبررت الحركة محاولتها السيطرة على بعض مدن جنوب البلاد قائلة
إنها “لم تجد بدا من شن العمليات العسكرية، نتيجة الظروف المأساوية التي
آل اليها وضع شعبنا المقهور والمغلوب على أمره”، بحسب تعبيرها.
ولم يعلق الجيش المالي على بيان الحركة، كما لم يتسن التأكد من مصداقية الأرقام التي ذكرتها حركة أنصار الدين من جهة مستقلة.
وأعلن الجيش المالي قبل يومين أنه استعاد السيطرة الكاملة على
بلدة كونا، وسط مالي، بعد أن “كبَّد العدو خسائر جسيمة”، بحسب بيان صحفي
نشرته وسائل إعلام مالية.
ولم يكشف الجيش المالي حجم الخسائر في صفوف مقاتليه أو المسلحين الذين يقاتلهم.
ومنذ الجمعة قبل الماضية، تشهد مالي مواجهات عسكرية بين جنود
ماليين مدعومين بقوات فرنسية ومقاتلي الجماعات المسلحة في شمال مالي أدت
إلى نزوح حوالي 229 ألف شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد ولجوء نحو 150
ألفًا آخرين إلى دول مجاورة، بحسب تقديرات منظمات تابعة للأمم المتحدة
وأخرى إنسانية.
وتتنازع حركتا تحرير أزواد وأنصار الدين النفوذ في شمال مالي
مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة
عنه منذ أبريل الماضي، تاريخ سقوط شمال البلاد تحت سيطرة هذه المجموعات
غداة انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المالي توماني توري وانسحاب الجيش النظامي
من الشمال.
وكالة انباء التضامن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق