صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن مدينة القدس هي
"العاصمة الأبدية" لدولة إسرائيل، مجدِدا عزم تل أبيب مواصلةَ الأنشطة
الاستيطانية في المدينة.
وفي تصريحات له أوردتها صحيفة "جيروزاليم
بوست" الإسرائيلية الثلاثاء 18 ديمسبر/كانون الأول، دعا نتانياهو الأحزاب
السياسية في إسرائيل إلى الاتحاد في وجه الضغوط الخارجية ودعم مشاريع
البناء في القدس، كما أعرب عن استغرابه لموقف بعض الأحزاب اليهودية الرافض
لهذه المشاريع.
يأتي ذلك غداة إعلان السلطة الفلسطينية أنها ستتوجه
إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة قرار إسرائيل القاضي ببناء 1500 وحدة
استيطانية في القدس الشرقية. وكانت تسيبي ليفني زعيمة حزب "الحركة"
الإسرائيلي قد انتقدت الثلاثاء قرار الحكومة بالمضي قدما في خطط توسيع
البناء الاستيطاني.
وتعكس تصريحات نتانياهو سياسة حكومة مصرة على
المضي قدما في بناء المستوطنات غير آبهة بقرارات الشرعية الدولية منتهزة
انشغال العالم بأزماته الاقتصادية وبالتغيرات السياسية التي تجري في منطقة
الربيع العربي.
وأشار زياد الحموري المحلل السياسي الفلسطيني في هذا
السياق الى ان "الاستيطان هو الركيزة التي من خلالها مستقبلا يتم فرض
السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، والواضح اليوم ان المعركة في
القدس وغيرها من المناطق هي المعركة الديموغرافية وتثبيت الوجود اليهودي
وإخلاء او إضعاف الوجود الفلسطيني ..هذه هي المعادلة التي يعملون عليها
بشكل مكثف اليوم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق