الخميس، 4 فبراير 2016

الولايات المتحدة الامريكية_أوباما مخاطباً المسلمين: الإسلام جزء من أميركا

فرانس برسندد الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي زار الأربعاء للمرة الأولى منذ توليه منصبه مسجداً في الولايات المتحدة، بالخطاب "البغيض" الذي يستهدف المسلمين، مؤكدا أن "الإسلام لطالما كان جزءا من الولايات المتحدة". وخلال هذه الزيارة في بالتيمور في ولاية ميريلاند (شمال شرق) التي تأتي قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، غمز أوباما خصوصا من قناة المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب وبن كارسون اللذين يخلطان "بين الأعمال الأرهابية الفظيعة وديانة بمجملها". 
ورغم أنه سبق أن زار مساجد في مصر وماليزيا واندونيسيا أثناء توليه مهامه، لكنها المرة الأولى التي يزور فيها أوباما مسجدا في الولايات المتحدة. إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي في خطابه أمام افراد المجموعة الاسلامية في بالتيمور "سمعنا في الآونة الاخيرة خطابا غير مبرر ضد المسلمين الأميركيين، تصريحات لا مكان لها في بلادنا"، معتبراً أنه "من غير المفاجئ تاليا ألا تزداد المضايقات والتهديدات بحق المسلمين الأميركيين".
يذكر أن مرشحين جمهوريين للبيت الابيض أدليا في الاسابيع الاخيرة بمواقف ضد المسلمين. فقد أكد كل من دونالد ترامب وبن كارسون في نوفمبر أنه شاهد صورا لمسلمين يحتفلون في الولايات المتحدة باعتداءات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، الأمر الذي سبق نفيه مرارا. كذلك، اعتبر كارسون في سبتمبر أنه ممنوع على أي مسلم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة، لافتاً إلى أن الاسلام لا ينسجم مع الدستور الأميركي. وذهب ترامب الى حد المطالبة بمنع المسلمين موقتا من دخول الولايات المتحدة لتجنب خطر تسلل جهاديين الى الاراضي الاميركية.
ورأى أوباما الأربعاء ان التهجم على ديانة ما هو تهجم "على كل الديانات"، مذكراً بأن الكاثوليك واليهود كانوا أيضا عرضة للتهجم في التاريخ الأميركي. وفي إشارته إلى ضرورة عدم الخلط بين "جزء صغير من المسلمين ينشر رؤية منحرفة للإسلام" و"غالبية كبرى من مسلمي العالم الذين يرون في دينهم مصدرا للسلام"، دعا هؤلاء إلى التنديد بشدة بهذا الانحراف عن الدين. وتأتي هذه الزيارة التي ترتدي طابعا رمزيا كبيرا بعد أكثر من ستة اعوام على خطاب أوباما في القاهرة في يونيو 2009 والذي دعا فيه إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي. وبحسب مركز بيو للأبحاث فإن نحو 3,3 ملايين مسلم يقيمون في الولايات المتحدة ويشكلون حوالي 1% من اجمالي السكان. ويرتقب أن تتضاعف هذه النسبة بحلول العام 2050. وفي هذا السياق، قال أوباما الأربعاء "أنتم لستم مسلمين أو أميركيين، أنتم مسلمون وأميركيون. ليس عليكم الاختيار بين إيمانكم ووطنيتكم".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق