وكالات: صدرت رواية "تغريبة حارس المخيم" للكاتب والشاعر الفلسطيني سعيد الشيخ، وذلك عن منشورات ألوان عربية بالسويد. وهي الرواية الأولى للكاتب، والكتاب الحادي عشر من إصدارته التي توزعت بين الشعر والقصة القصيرة. هي "غربة أخرى" كما يقول الشاعر محمود درويش في إحدى قصائده، يستحضرها الشيخ في كتابة هي مزيج من الواقع والخيال، ضمتها أربعة فصول متلازمة بين السردي والتاريخي، وإن بدأ هذا التاريخ من أحداث مجزرة "صبرا وشاتيلا" فهو لن ينتهي إلا عند النهايات العميقة، عند يوم القيامة الذي يشهده يوسف سعد الدين بطل الرواية وزوجته أمينة، وهما في زيارة لربوع الوطن المغتصب، حيث يشاهدان بأم أعينهما كيف تتفسخ دولة الاحتلال بتدخل من السماء. ولكن وحتى ذلك التاريخ الذي يبقيه الكاتب غامضا ومتأرجحا بين حدوثه أو احتمالية حدوثه، فإن الرواية تحفل بالشقاء الفلسطيني وتحديات الوجود، وذلك تبعا لقاعدة لا يشذ عنها إلا القلائل من كتّاب الرواية، وهي أن المنجز الروائي يجب أن يكون توأم الملحمة، لا ينفك عن الهمّ الإنساني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق