العربية.نت: حرص غالبية الفنانين المغاربة، في مختلف التخصصات الإبداعية، على الحضور بعد عصر أمس السبت، إلى مقبرة الشهداء، في مدينة الدار البيضاء، لتشييع جثمان الطيب الصديقي، مؤسس ورائد المسرح المغربي، إلى مثواه الأخير. وتوفي الطيب الصديقي، مساء يوم الجمعة الماضية، في مدينة الدار البيضاء، عن عمر 79 سنة. وبشكل رسمي، تقدم الملك محمد السادس، بالعزاء في الراحل الطيب الصديقي، معيرا عن "عميق التأثر، وبالغ الأسى"، لرحيل الصديقي. ووصف الملك محمد السادس، الراحل بـ "أحد رواد الفن المسرحي" مغربيا، من "المشهود له بالتألق والإبداع، والجرأة في التجديد"، مع الاشتغال على "التعريف بالمسرح المغربي عربيا ودوليا". وفي الجنازة، حضر مستشاران للعاهل المغربي محمد السادس؛ هما ياسر الزناكي وعبد اللطيف المانوني. وترك الراحل مسارا مسرحيا ثريا، ووقف على إخراج عشرات المسرحيات، التي أغنت تاريخ "أب الفنون" مغربيا، والبدايات في ستينيات القرن الماضي، مع رائعة "الحراز"، كمسرحية خالدة في المملكة المغربية. وبرحيل الصديقي يكون المسرح المغربي، شيع إلى المرقد الأخير، الأب المؤسس والمبدع الأول ومروض أجيال من الممثلين المسرحيين الناجحين، قبل أن يتراجع المسرح المغربي لصالح الدراما التلفزيونية. وقبل وفاته بسنوات، اختفى الصديقي عن الأنظار، ليعاني في صمت بسبب المرض، وحظي بمرافقك من أصدقاء قليلين جدا، من بينهم الممثلة المسرحية ووزيرة الثقافة المغربية السابقة، ثريا جبران.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق