بي بي سي: انخفضت أسعار الأسهم في دول الخليج الغنية بالنفط بشكل حاد بعد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 5.4 في المئة يوم الأحد، في حين أغلقت بورصة قطر على انخفاض بلغ 7 في المئة، كما هبط مؤشر بورصة دبي بنسبة 4.6 في المئة. ويهيمن على هذه الأسواق المالية شركات الطاقة التي تخشى انخفاض أسعار النفط بصورة أكبر من السعر الحالي البالغ 29 دولارا للبرميل، وهو أدنى سعر للنفط خلال 12 عاما، عندما تستأنف إيران تصدير النفط. وتقول إيران إنها ستبيع نحو 500 ألف برميل إضافية من النفط الخام. ورفعت العقوبات الاقتصادية، المفروضة على طهران منذ ما يقرب من 40 عاما، بعد تأكيد المفتشين يوم السبت على أن إيران قد اتخذت الخطوات اللازمة للحد من برنامجها النووي. وانخفض مؤشر السوق المالية السعودية (تداول)، أكبر سوق في المنطقة، خلال التداول إلى أدنى مستوى له منذ أوائل عام 2011، ليغلق عند 5.520 نقطة.
وهبطت أسعار الأسهم في الستة بورصات الخليجية الأخرى أيضا بسبب تقييم المستثمرين للاقتصاد الإيراني القوى وطرح كميات إضافية من النفط في السوق المتخمة بالإمدادات بالفعل. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن الأمر سيستغرق "بعض الوقت" حتى تستعيد سوق النفط العالمية استقرارها، لكنه أضاف أنه لا يزال متفائلا. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأحد إن الاتفاق كان "نقطة تحول" للاقتصاد الإيراني. وبعد رفع العقوبات أصبح بإمكان إيران استخدام النظام المالي العالمي للتجارة. وتشير تقديرات إلى أن الاتفاق النووي سيمكن إيران من استعادة أصول مجمدة تصل قيمتها لنحو 100 مليار دولار (70 مليار جنيه استرليني).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق