فرانس برس: دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما، باكستان إلى إظهار "جدية" في مكافحة الشبكات المتطرفة في البلاد، معتبرا أن المجزرة الأخيرة التي تعرض لها طلاب تؤكد ضرورة التحرك الحازم. وفي حديث لوكالة "برس تراست اوف انديا"، نشر الأحد، رحب الرئيس الأميركي بالاعتقالات الأخيرة التي نفذتها قوات الأمن الباكستانية، لكنه اعتبر أن على إسلام أباد ان تساهم بقوة أكبر في هذه العملية. وقال أوباما إن "لباكستان فرصة لإظهار جديتها في قدرتها على نزع الشرعية عن الشبكات الإرهابية وتفكيكها".
وأضاف "في هذه المنطقة وفي العالم يجب عدم التساهل مع معاقل (هذه الشبكات) ويجب إحالة الإرهابيين على القضاء". وكان الهجوم على جامعة في شمال غرب باكستان أوقع الأربعاء 21 قتيلا في عملية أعلنت طالبان باكستان مسؤوليتها عنها، وتأتي العملية بعد عام على مجزرة في مدرسة في بيشاور اوقعت اكثر من 150 قتيلا. وهذا الهجوم الذي وقع في 2014 ضد مدرسة يديرها الجيش دفع العسكريين الى تكثيف هجومهم على المجموعات المسلحة في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد ما ادى الى مقتل آلاف الاشخاص ودحر المقاتلين إلى افغانستان.
ورأى اوباما ان هذا التحرك ضد الشبكات المتطرفة "سياسة مناسبة"، وان باكستان "قادرة وعليها اتخاذ خطوات اكبر". وقال: "منذ (احداث بيشاور) رأينا ان باكستان حاربت مجموعات عدة بعد كشفها". وتابع: "رأينا ايضا ان الارهاب مستمر في باكستان مع الهجوم الاخير مثلا على جامعة في شمال غرب باكستان". من جهتها، حمّلت الهند جماعة "جيش محمد"، ومقرها في باكستان، مسؤولية هجوم على احدى قواعدها الجوية قرب الحدود الباكستانية اوقع 7 قتلى بين جنودها.
واعتبر أوباما أن هذا الهجوم "مثال آخر للإرهاب غير المبرر الذي تتحمله الهند منذ زمن بعيد". وقبل الهجوم زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لأول مرة باكستان، والتقى نظيره الباكستاني نواز شريف في منزله. ولم يتخل مودي عن الحوار مع باكستان رغم وقوع هذا الهجوم، وايد اوباما هذا القرار. وقال الرئيس الأميركي: "يواصل المسؤولان حوارهما حول سبل التصدي للتطرف الاعمى والارهاب في المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق