العربية نت: انحرفت المواجهة بين الروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي، والناقد المصري، محمود الغيطاني، عن مسارها الصحيح. وتحوّلت الحملة الشرسة التي تورّط فيها الجزائريون والمصريون حول كتابات صاحبة "ذاكرة الجسد" إلى "تصعيد سياسي" غير محمود العواقب. من جهته، وصف وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، الانتقادات التي تطال مستغانمي بـ"الحملة الشرسة التي تهدف إلى النيل من مكانتها ".
وقال الوزير في تصريح لصحيفة "الخبر" الجزائرية إنه "يشعر بالأسف لانسياق بعض الأقلام في الحملة في وقت تجاوزت فيه صفحة أحلام مستغانمي في الفايسبوك، عتبة الـ9 ملايين معجب، وهو رقم لم يصل إليه أي روائي أو كاتب عربي"، مشيراً إلى أن "هذا الهجوم ضد أحلام مستغانمي يأتي من تيارات عربية حاقدة على نجاحها".
كما لفت ميهوبي إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مستغانمي إلى حملة تستهدف النيل من قيمتها وقامتها فالحملة انطلقت قبل نحو 15 عاماً". من جهة أخرى، اعتبر الناقد المصري، محمود الغيطاني، في مقابلة مع "العربية.نت" أن هذا "الرد هو رد غير مسؤول ويُحمّل الأمور فوق طاقتها، فما علاقة وزير الثقافة بمقال نقدي كُتب عن روائية سواء كانت ضعيفة مثل أحلام أو غيرها؟".
واعتبر الغيطاني أن الوزير "يحاول مغازلة السلطة السياسية في الجزائر، تخوفاً من أي تعديل حكومي مرتقب يكون ضحيته الأولى"، مستغرباً في نفس الوقت هذا "الاستفزاز الخطابي الذي استثمر في مقال نقدي أدبي ليُحوّله إلى صراع وتهجم سياسي جزائري رسمي على المصريين. وهذا ليس من حقه إطلاقاً. إنه يريدها حرباً".
كذلك رأى الناقد أنه "كان من الأجدى على الوزير أن يهتم بالروائيين الذين لا يعرفهم أحد من الجزائريين، في حين أنهم يفوقون مستغانمي كتابة. وأحلام التي يدافع عنها وزير الجزائر تقاطع مهرجاناتها بما فيها عاصمة الثقافة العربية". وختم الغيطاني حديثه بالقول: "أتعجب من وزير يمنح القيمة لمثقفي بلاده بحسب عدد معجبيهم على الفايسبوك !!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق