رويترز: تعرض عالم التنس لصدمة أمس الاثنين، بعد مزاعم بإخفاق مسؤولي اللعبة في التعامل مع تلاعب نتائج على نطاق واسع، تزامناً مع انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة في ملبورن. وأشار تقرير مشترك من «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) وموقع «بازفيد» الإخباري الأميركي إلى وجود أدلة على تفشي ظاهرة التلاعب بنتائج المباريات في كبرى بطولات التنس، وفي مقدمها «ويمبلدون». وذكر موقع «بي بي سي» الإلكتروني أن هذه الوثائق تحتوي على نتائج تحقيق بدأته «رابطة محترفي التنس» في 2007 حول نشاطات غير شرعية بين شبكة من المراهنين وعدد من اللاعبين الكبار. وأفادت النتائج بأن شبكات للقمار في روسيا وشمال إيطاليا وصقلية كسبت مئات آلاف الجنيهات عبر المراهنة على مباريات يعتقد المفتشون أنه تم التحكم في نتائجها.
وأوضح تقرير أعده مسؤولون في اللعبة العام 2008، أن نتائج التحقيق أوصت باستجواب 28 لاعباً شاركوا في تلك المباريات، لكن قانوناً جديداً لمكافحة الفساد صدر في 2009، ما عنى أنه لن يتم محاسبة المخالفين سابقاً. وتُشكك التقارير في اشتراك 16 لاعباً كانوا من بين أفضل 50 مصنفاً، في التلاعب بالنتائج خلال العقد الأخير. وقالت «بي بي سي» وموقع «بازفيد نيوز» إن وحدة النزاهة (المسؤولة عن إبلاغ الشرطة عن أي نشاطات غير قانونية في اللعبة)، فشلت في التصرف حيال معلومات بوجود شكوك حول سلوك بعض اللاعبين، ولم تفرض أي عقوبات عليهم. وأضافت التقارير أن كل اللاعبين ومنهم بعض الفائزين بألقاب في البطولات الأربع الكبرى، سُمح لهم بمواصلة اللعب بينما اشترك ثمانية لاعبين في بطولة أستراليا المفتوحة.
وقال مدير وحدة النزاهة نايجل ويلرتون، إنه «لن يدلي بتعليق عن خضوع بعض اللاعبين لتحقيقات»، مؤكداً أنه من غير المناسب إعلان ذلك. وقال رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين كريس كرمود، ان «وحدة النزاهة بالتنس ومسؤولو التنس يرفضون بشكل قاطع أي تكهنات بتجاهل أدلة التلاعب بالنتائج لأي سبب أو عدم التحقيق فيها». وأضاف أنه «على رغم أن تقارير (بي بي سي) و(بازفيد) تعتمد على وقائع منذ عشر سنوات، فإننا سنجري تحقيقات في أي معلومات إضافية». ورفضت «بي بي سي» وموقع «بازفيد نيوز» إعلان اسم أي لاعب، بداعي أنه لم يتسن إثبات اشتراكهم في التلاعب قبل الإطلاع على سجلات الهاتف والمصرف والحاسب الآلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق