سكاي نيوز عربية: أعلن مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، أحمد أويحيى، الثلاثاء، أن رفع أسعار الوقود قد يسهم في الحد من ظاهرة التهريب إلى المغرب وتونس الذي يسبب خسارة للبلاد بقيمة ما يقارب ملياري دولار سنويا. وأكد أويحيى أن "الجزائر تستورد ما يعادل 5 مليارات دولار من المحروقات بالأسعار العالمية لتبيعه بعشر سعره". وأوضح أن الوقود، الذي تستورده الدولة الجزائرية من الخارج يهرب إلى الدول المجاورة، خاصة تونس والمغرب، وقال: "نحن نسقي شمال إفريقيا بأكثر من ملياري دولار من المحروقات، ديزل وبنزين وغير ذلك"، وفقا لوكالة "فرانس برس". وعلى الرغم من رفع أسعار الوقود منذ بداية السنة الجديدة إلا أنه يبقى من أرخص الاسعار في العالم، حسب أويحيى الذي أوضح أنه "ثاني أرخص سعر ضمن 13 دولة في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)".
وكانت السلطات الجزائرية رفعت منذ الأول من يناير أسعار الغاز والكهرباء والوقود لمواجهة الأزمة، التي تسبب فيها انهيار أسعار النفط المصدر الأول لتمويل ميزانية الدولة. وكان وزير الطاقة السابق يوسف يوسفي أكد في وقت سابق أن 600 ألف سيارة في تونس والمغرب تسير بالوقود الجزائري، وقدر كمية الوقود المهربة سنويا إلى الدوليتين بأكثر من 1.5 مليار لتر من الوقود. وتنتشر ظاهرة تهريب الوقود نحو تونس شرقا والمغرب غربا، نظرا للاختلاف الكبير في سعر اللتر الواحد في محطات البنزين. ويبلغ سعر لتر المازوت في الجزائر بعد الزيادة الأخيرة 18.76 دينارا (0.17 يورو)، بينما يبلغ السعر في المغرب حاليا حوالى يورو واحد وفي تونس 0.70 يورو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق