العربية.نت: يعتزم المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، عقد لقاء اليوم في مدينة البيضاء الليبية مع أعضاء من مجلس النواب الرافضين للاتفاق قد يشمل قائد الجيش خليفة حفتر الذي يمثل مستقبله أحد نقاط الخلاف بين مجلس النواب المعترف به والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته، وذلك في محاولة ربما تكون الأخيرة لتفادي نسف الاتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة ويراه المجتمع الدولة المخرج الوحيد لليبيا من أزمتها. ويأتي هذا فيما تم الإعلان عن تأجيل الموعد المقرر لتوقيع الاتفاق السياسي الليبي وتشكيل حكومة وفاق وطني في الصخيرات المغربية إلى الخميس، في وقت طالبت فيه البعثة الأممية في ليبيا بضرورة إخضاع معرقلي الحوار والمسؤولين عن استمرار العنف في البلاد للمساءلة الدقيقة. وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، والرئيس السابق للمؤتمر الوطني، نوري أبوسهمين، قد التقيا في مالطا لأول مرة. ورأى مراقبون أن الاجتماع يزيد من فرص الحل السياسي، بيد أن الطرفين جددا ضرورة الحل دون أن يشيرا إلى الأمم المتحدة وتوقيع اتفاق الصخيرات. ميدانياً، أطلق "الجيش الليبي" عملية عسكرية لطرد الجماعات الإرهابية من مدينة أجدابيا القريبة من أكبر حقول النفط شرقي البلاد، بعد أن شهدت المدينة مؤخراً تصاعداً لوتيرة الاغتيالات وعمليات الخطف. كذلك حلقت طائرات تابعة للجيش الليبي في أجدابيا، وسط معلومات عن تحركات لعناصر "داعش" في الجنوب. في المقابل، سقطت 3 قذائف جراد على منطقة بنينا دون أن تسفر عن أضرار وسط انتشار أمني مكثف لقوات الصاعقة في مدينة بنغازي لضبط الأمن والقبض على الخلايا الإرهابية ومساعدة الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة الليبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق