وكالات: قال سكان ومقاتلون محليون الأربعاء إن تنظيم القاعدة استعاد السيطرة على مدينتي زنجبار وجعار بجنوب اليمن بعدما استحوذ عليهما التنظيم لفترات قصيرة خلال السنوات الأربع الماضية. وقال سكان إن المتشددين شنوا هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي اللجان الشعبية ثم أقاموا نقاط تفتيش عند مداخل المدينتين وأعلنوا عبر مكبرات الصوت بعد صلاة الفجر سيطرتهم على المدينتين. ويسلط استيلاء القاعدة على المدينتين الضوء على استغلال التنظيم لانهيار السلطة المركزية في اليمن حيث يخوض تحالف تتزعمه السعودية حربا منذ ثمانية أشهر مع جماعة الحوثي. وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من البلاد العام الماضي. وقال فضل محمد مبارك وهو أحد سكان زنجبار "دخول القاعدة هذه المرة تم في غياب أي مؤسسات للدولة وهو شيء استغله التنظيم."
وتبعد جعار وزنجبار- عاصمة محافظة أبين- نحو 50 كيلومترا عن عدن من ناحية الشرق. وسقطت المدينتان في السابق في قبضة متشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في 2011. في ذلك الوقت زاد نشاط المتشددين مع ضعف سيطرة الحكومة على هذا البلد الفقير أثناء احتجاجات الربيع العربي التي انتهت في اليمن بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. لكن الجيش اليمني طرد المتشددين بعد نحو عام واحد. واليمن غارق اليوم في صراع بين الحوثيين وقوات موالية لصالح من جهة والتحالف الذي تقوده السعودية ومقاتلين موالين للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى.
وقال عبد اللطيف السيد قائد اللجنة الشعبية في محافظة أبين إنه حاول صد الهجمات وأبلغ المسؤولين بما تعتزمه القاعدة لكن دون جدوى. وقالت مصادر باللجان الشعبية إن سبعة على الأقل من عناصرها قتلوا في الاشتباكات. وسيطر التحالف على عدن في تموز الماضي لكن السكان يشكون من زيادة الفوضى بالمدينة بعد ظهور مقاتلين إسلاميين ملثمين في شوارعها. وخلال زيارة قامت بها رويترز إلى جعار في أواخر 2013 كان التعاطف مع المتشددين واضحا. واستهدفت العديد من الهجمات أشخاصا يشتبه أنهم متشددون وإن لم يتضح إن كانت من تنفيذ طائرات أميركية بدون طيار أم ضربات جوية شنتها القوات الحكومية. وحذر شيوخ قبائل من أن هجمات الطائرات الأميركية بدون طيار تسبب تعاطفا مع القاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق