وكالات: أصدرت المحكمة الجزائية بالسعودية، حُكماً قضائيا على الكاتب السعودي، زهير كتبي، بالسجن 4 سنوات، ووقف التنفيذ سنتين، وغرامة مالية قدرها 100 ألف ريال، ومنعه من الكتابة 15 عاماً والمنع من الظهور في وسائل الإعلام. بالإضافة إلى منعه من السفر خارج المملكة لمدة خمس سنوات لاتهامه بإثارة الرأي العام والفتنة وتقليل هيبة الحكم، لمطالبته بدستورية الحكم من خلال كتاباته عبر بريده الإلكتروني وتويتر. نقلت وكالة فرانس برس عن محامي الكاتب زهير كتبي - الذي كان قد أوقف قبل أشهر لدعوته إلى إصلاحات - قوله إن المحكمة أوقفت تنفيذ نصف مدة الحكم، على أن يقضي النصف المتبقي في السجن. وأكد جميل نجل الكاتب في تغريدة على "توتير" صدور الحكم على والده.
وكانت منظمة حقوق الإنسان، هيومان رايتس ووتش، قد أفادت في أغسطس الماضي بتوقيف كتبي - البالغ من العمر 62 عاما - منتصف يوليو "عقب مقابلة تلفزيونية ناقش فيها أفكاره عن الإصلاح السياسي". ونقلت المنظمة عن أحد أفراد عائلته أنه احتجز "عقب ظهوره مدة ساعة في البرنامج التلفزيوني "في الصميم"، الذي أذيع يوم 22 يونيو، على قناة روتانا خليجية الفضائية. وأضاف أنه "تحدث في المقابلة عما يعتبره إصلاحات ضرورية في السعودية، منها تبني النظام الملكي الدستوري، ومناهضة القمع الديني والسياسي".
وأفادت أيضا بأن كتبي قال إنه سجن ست مرات من قبل، وإنه أرسل إلى "مستشفى للأمراض العقلية" لدعوته إلى الإصلاح. وقال كتبي إن معظم المثقفين السعوديين "لا يقولون الحقيقة"، وإن "العنصرية والإقليمية" جزء من الهوية السعودية، بحسب ما ذكره معهد بحوث وسائل إعلام الشرق الأوسط الذي يتخذ من أمريكا مقرا له. ولكتبي عدة مؤلفات في المجالات السياسية والدينية، منها "الدفتر السياسي والديني ... قراءة عصرية"، و"الستر ... في الإسلام وغلو المحتسب"، وسلسلة "مقالات مكية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق