وكالات: تجري القوات السورية والروسية مناورات مشتركة في غرب سوريا تمهيدا لعمليات عسكرية في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية أن "عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي"، من دون أن يحدد موعد انتهائها. ووفق المصدر، فان منطقة المناورات "تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب (شمال غرب) خلف خطوط العدو، حيث أنه في مرحلة مقبلة ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية الروسية". وأوضح أن محافظة إدلب "تشكل حاليا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء داعش على مستوى الجغرافيا السورية".
وتسيطر فصائل من جيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام على مجمل محافظة إدلب منذ الصيف الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين. ووفق المصدر، فإن"المسلحين يرحلون إلى محافظة إدلب بعد التسويات” التي يتوصلون إليها مع الحكومة السورية في مناطق أخرى وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصا أن تلك المحافظة هي “الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون إلى تنظيم داعش".
وتم الاثنين إجلاء أكثر من مئة مقاتل من مقاتلي الفصائل المحاصرين منذ أكثر من عامين في مدينة قدسيا الواقعة شمال غرب دمشق، إلى محافظة إدلب. وأفاد الهلال الأحمر السوري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك بأن "فرقا من الهلال الأحمر العربي السوري تقوم بنقل 119 شخصا من قدسيا إلى إدلب تنفيذا للاتفاق المبرم بين جميع الأطراف".
ويشمل الاتفاق بين الفصائل وقوات النظام أيضا خروج أفراد عائلات المقاتلين من قدسيا. ومن المقرر أيضا أن تخلي الفصائل حي الوعر، آخر نقاط تمركزها داخل مدينة حمص، باتجاه إدلب بموجب اتفاق تم التوصل إليه الثلاثاء مع الحكومة السورية ودخل النزاع السوري متشعب الأطراف. منعطفا جديدا مع بدء روسيا قبل شهرين ضربات جوية تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات "إرهابية" أخرى، إلا أن دولا غربية والمعارضة السورية تأخذ عليها أنها تركز على ضرب الفصائل المقاتلة بدلا من الجهاديين. وتدعم الحملة الجوية الروسية عمليات يخوضها جيش النظام السوري منذ السابع من أكتوبر على الأرض في محافظات عدة محاذية لإدلب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق