ليبيا مغناطيس للجهاديين الأوربيين.. هل تكون مقراً بديلاً لداعش؟
سي ان ان (عربية): يقول مسؤول أمريكي لـCNN إنه بسبب عدم وجود حكومة فاعلة في ليبيا، هناك قلق بين العديد في دوائر الاستخبارات من احتمالية ان تكون ليبيا قاعدة بديلة لعمليات داعش، في حال عانى التنظيم الإرهابي من خسائر لا يمكن تحملها في العراق وسوريا. ولأشهر، حذر مسؤولون في واشنطن من تصاعد قوة داعش في ليبيا. باتريك بريور (وكالة الاستخبارات العسكرية): "ليبيا هي الميدان، أو الإقليم التابع الذي يسبب أكثر قلق لنا. إنها المحور الذي ينطلقون منه إلى جميع أنحاء شمال أفريقيا". أسس داعش تواجداً قوياً في مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس معمر القذافي. فقد أعلنوا بجرأة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، أن "سرت لن تكون أقل من الرقة" وهي المعقل الرئيسي لداعش في سوريا.
فريدريك ويري (معهد كارنيغي للسلام الدولي): "تُدار الدولة الإسلامية في ليبيا كولاية تابعة للدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وأرسلوا مبعوثين إلى ليبيا لتطبيق أسلوب مماثل من الحكم". يقول محللون إن ذلك يعني "دوريات أخلاقية" تغلق الوسائل الإعلامية، صالونات التجميل، وأي بقايا لتأثير غربي. نومان بينوتمان (مؤسسة كويليام): "هم يتحكمون بما أحب تسميته الروتين. وهو تعبير عن الحياة اليومية للناس. الآن، لديهم نظام تعليمي وقضائي خاص بهم، لديهم شرطة يسمونها الشرطة الإسلامية". ويأتي الآن تحذير من محللين، فمن الممكن أن يستهدف داعش مدينة كبيرة أخرى، مما سيقوّي قبضته في ليبيا.
فريدريك ويري: "يأتي القلق الآن من سرت، إذ أنهم سيتحركون شرقاً نحو منطقة غنية بالنفط تدعى (هلال النفط)، وفي نهاية المطاف نحو المدينة الاستراتيجية أجدابيا، والتي لو سيطروا عليها، فستعطيهم موارد نفطية هائلة وإيرادات لبناء دعم إضافي، وإعطائهم قاعدة للعمليات في هذه الدولة". يقول المحللون إن ليبيا تعد مغناطيساً للجهاديين الأوروبيين الذين يتطلعون للانضمام لداعش. كما أن الجماعة التابعة هناك قد أصدرت تصريحات بشأن شن هجمات على أوروبا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق