أ ش أ: قالت "رئاسة الأركان الليبية" إن وصول فريق تدريب من القوات الخاصة الأمريكية إلى قاعدة الوطية التابعة للقوات الموالية للحكومة المؤقتة، الإثنين الماضي، كان في إطار إعادة تنظيم "الجيش" وتطويره. وأضافت رئاسة الأركان في بيان، مساء الجمعة، أنه تم التعاقد في بداية عام 2012 عن طريق وزارة الدفاع ورئاسة الأركان والقوات الخاصة الليبية، لتدريب سرية من الكتيبة 22 صاعقة الليبية، من قبل القوات الخاصة الأمريكية. وأوضح البيان أنه بعد عام ونصف العام توقف التدريب بسبب ما حدث في طرابلس من أعمال قتالية، مشيرا إلى أنه بعد وقف إطلاق النار تم الطلب من القيادة العامة للقوات المسلحة استكمال البرنامج التدريبي، وتمت الموافقة والتنسيق للبداية الجديدة.
وتابع إنه تم اختيار قاعدة الوطية الجوية لأنها قاعدة عسكرية يفترض فيها أنها تحت سيطرة "الجيش الليبي" والقيادة العامة، ولعدم إمكانية التدريب داخل طرابلس في الوقت الحالي. وأكدت رئاسة الأركان أنه تم إبلاغ القيادة العامة والمنطقة العسكرية الغربية وغرفة عمليات طرابلس وآمر قاعدة الوطية الجوية بموعد زيارة فريق التدريب، الاثنين، 14 ديسمبر الجاري. وقالت إن الطائرة الامريكية التي تقل فريق التدريب وصلت السابعة والنصف صباح يوم الإثنين الماضي، وبعد حوالي ساعتين من وصولهم جاء أفراد تابعون لكتيبة "أبو بكر الصديق"، وبتعليمات من آمر الكتيبة أرادوا مرافقة المدربين الأمريكيين إلى مدينة الزنتان لاحتجازهم بحجة أنه ليس لديهم علم بهبوط الطائرة ورفضوا تفهم أي توضيح، فطالب المدربون الأمريكيون المغادرة وأصروا على العودة.
وأضاف رئاسة الأركان في بيانها "سنلتزم بمهنيتنا ما استطعنا ولن نقوم بنشر مقاطع فيديو والصور الثابتة والتسجيلات الصوتية الخاصة بطريق التعامل مع فريق التدريب الأمريكي، لكننا نحتفظ بحق استخدامها في الوقت المناسب كدليل إدانة للتصرفات غير المسؤولة". وتابعت "من يدعي أن وجود فريق تدريب أجنبي للتدريب أمر مشبوه إنما هو ذر للرماد في العيون، والشبهة تحوم حول من يستخف بعقول الناس باسم البطولة الوطنية في الوقت الذي يحارب فيه بناء الجيش النظامي الحقيقي للوطن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق