لندن (رويترز) - قالت اكسون موبيل أكبر شركة طاقة مدرجة في العالم يوم الثلاثاء إنها ستقلص عملياتها وعدد موظفيها في ليبيا مضيفة انه لم يعد هناك ما يبرر الإبقاء على نشاط كبير هناك في ظل تدهور الوضع الأمني. ولا توجد استثمارات ضخمة لاكسون في ليبيا غير ان الخطوة تعكس تنامي قلق شركات النفط العالمية من عدم تناسب عائد العمليات في ليبيا مع تصاعد المخاطر الأمنية والسياسية إثر الانتفاضات التي اجتاحت الشرق الأوسط في عام 2011. وقال باتريك ماكجين المتحدث باسم اكسون موبيل لرويترز "وضع الأمن والعمل لم يعد يبرر الاحتفاظ بوجود كبير في ليبيا." واضاف "لم نتخل عن مساعي التوسع في ليبيا ثمة العديد من السبل يمكن ان تحقق من خلالها اكسون قيمة مضافة ونرحب باجراء مفاوضات مع ليبيا بشأن اي فرص استثمار مفيدة للطرفين قد تظهر عندما يستقر الوضع الأمني." وامتنعت الشركة التي يتركز نشاطها في التنقيب البحري في ليبيا عن الكشف عن عدد العاملين الذين سيغادرون ليبيا أو المزيد من التفاصيل عن قرارها. وتسببت الاضرابات في توقف الصادرات الليبية تقريبا خلال الشهرين الماضيين ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية وخسارة شركات غربية مثل ايني الإيطالية وماراثون الامريكية ايرادات تصل لمئات الملايين من الدولارات. واكسون موبيل واحدة من العديد من شركات النفط الغربية التي سارعت بالعودة الي ليبيا عقب رفع العقوبات التي فرضت على حكومة الزعيم معمر القذافي في 2003 بسبب تفجير طائرة امريكية فوق لوكيربي في عام 1988 . وتبلغ احتياطيات النفط الليبة أكثر من 40 مليار برميل غير ان محللين يحذرون من ان الشروط الصعبة فضلا عن المخاوف الامنية قد تنفر المستثمرين. وفي العام الماضي صرح وزير النفط ان بلاده تسعى لتحسين الشروط للشركات في جولة تالية من العطاءات. وعلقت رويال داتش شل أنشطة الحفر واوقفت التنقيب في منطقتين في ليبيا بسبب نتائج محبطة وأجلت شركات اخرى التنقيب بسبب مخاوف خاصة بالسلامة منذ 2011 . وفي يوليو تموز قالت مصادر لرويترز إن ماراثون تدرس بيع حصتها في كونسورتيوم نفطي كبير في ليبيا. ولم يتضح إذا كانت اكسون موبيل ستتخلى عن مناطق الامتياز في ليبيا نتيجة تقليص عملياتها في البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق