وكالات: أكد مندوب ليبيا في الأمم المتحدة السفير إبراهيم الدباشي أنه لا يمكن لأي حكومة ليبية أن تكون فاعلة وذات جدوى إذا استمر تواجد المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس. وقال الدباشي في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة إن تعافي الدولة يبدأ بضمان أمن العاصمة، ولن تكون العاصمة آمنة إلا بعودة المجموعات المسلحة التي جاءت من مدن اخرى إلى مدنها، ونزع سلاح المجموعات المسلحة التي تنتمي إلى العاصمة، وإدماج أفرادها في مؤسسات الدولة حسب الشروط القانونية والمهنية ورغبتهم الشخصية. وأضاف الدباشي أن هناك اكثر من عشرة آلاف شرطي في العاصمة طرابلس بقيادة متكاملة، بامكانهم حفظ الأمن في طرابلس إذا تم تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ووجدوا الدعم من المجتمع الدولي، وهم مستعدون وقادرون على أن يكونوا طرفاً أساسياً في الترتيبات الأمنية لحماية حكومة الوفاق الوطني ومؤسسات الدولة وممتلكاتها. وأشار الدباشي إلى أن تأخر تشكيل حكومة الوفاق الوطني يجب إلا يكون مبررا لغياب الدعم الدولي لتعزيز قدرات الجيش الليبي، عدةً وعتاداً، في مواجهة الإرهاب، وتوسيع مناطق تواجده بتسهيل عودة كل أفراده وضباطه الذين يؤمنون بالديمقراطية، ويثبت عدم تورطهم في ارتكاب جرائم او السعي لعودة النظام السابق مضيفاً أن محاربة الارهاب مسؤلية كل ليبي وليبية قبل ان تكون مسؤولية المجتمع الدولي لافتاً النظر إلى معاناة النازحين واللاجئين الليبيين. ورحب الدباشي بعقد اجتماع روما حول ليبيا بعد يومين، على أمل أن يكون الاجتماع فرصة لتأكيد دعم المجتمع الدولي لمخرجات حوار الصخيرات، وحدّاً فاصلاً بين موقف المرونة والتريث، وموقف الحزم والدعم العملي من جانب مجلس الامن والمجتمع الدولي لطموحات الشعب الليبي في عودة الامن والسلام والاستقرار مطالباً مجلس الأمن بدعم وضمان تنفيذ الأتفاق السياسي الليبي الذي حان وقت توقيعه في 16 ديسمبر الجاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق