وكالات: بدأت المرأة السعودية تتجه نحو تعزيز موقعها ومكانتها في المشهد السياسي من خلال اقتحام العمل الخدمي، في أعقاب فوز 17 امرأة في الانتخابات البلدية التي أجريت أول أمس في أول مرة تُشارك فيها المرأة السعودية في الانتخابات. وقال موقع إخباري سعودي قبل إعلان النتائج الرسمية لانتخابات المجالس البلدية بالكامل إن 17 امرأة فازت بمقاعد فيها. وأعلنت اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في نتائج تم تأكيدها عن فوز ست مرشحات، في أول مرة يسمح فيها للنساء بالترشح والتصويت بالانتخابات، وفقا للنتائج الأولية التي نشرتها أمس وسائل الإعلام السعودية.
وفازت سالمة بنت حزاب العتيبي بمقعد في مجلس بلدي بمنطقة مكة، وهنوف بنت مفرح بن عايد الحازمي بمقعد في المجلس البلدي بالجوف ولمى السليمان ورشا حفظي عن جدة وسناء الحمام ومعصومة عبدالرضا في الأحساء. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تحولا سياسيا واجتماعيا ستكون له انعكاسات مباشرة على المشهد السياسي السعودي على ضوء الإصلاحات الكبيرة التي تشهدها البلاد.
وكان الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قد اتخذ قرار مشاركة المرأة في الانتخابات، حيث قال آنذاك في مرسوم إصلاحات إن "النساء في السعودية أثبتن في مواقف صحة الرأي والمشورة"، وقد عين قبل وفاته في يناير الماضي 30 امرأة في مجلس الشورى. ولفتت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في تقرير لها إلى أن الدورة الثالثة لانتخابات المجلس البلدي “شهدت مشاركة المرأة في عضوية المجلس البلدي مما يجسد حرص واهتمام الدولة بتفعيل دور المجلس البلدي وتمكينه من المشاركة الفاعلة في التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا في شتى المجالات”.
واعتبرت أن تلك الدورة الانتخابية عرفت أيضا الكثير من المحفزات منها زيادة عدد الدوائر الانتخابية وخفض سن الناخبين وزيادة عدد المرشحين إلى جانب إعطاء صلاحيات أكثر للمجلس البلدي، حيث بلغت المشاركة في الانتخابات البلدية أكثر من 31 ألف مُقترع بينهم 130 ألف امرأة. وترشحت لتلك الانتخابات 979 امرأة في قائمة المرشحين التي تضم 5938 مرشحا تنافسوا على 2100 مقعد في المجالس البلدية بالإضافة إلى 1050 مقعدا يعين الملك شاغليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق