ليبيا المستقبل: نبّه "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية" بدار الإفتاء المصرية إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمدد، وبقوة، في عدة مناطق ليبية مستغلا الفوضى والاقتتال السائد بين السلطات في طرابلس والسلطات في الشرق للسيطرة على مدينة أجدابيا التي تعتبر نقطة استراتيجية بالنسبة لهم للسيطرة على حقول البترول والالتفاف على المواني قصد بيع وتصدير البترول الذي يعتبر المورد الأساسي لتمويل التنظيم. وأشار المرصد إلى أن "بعض التقديرات الإستراتيجية تؤكد أن داعش استغلت الأوضاع في ليبيا منذ وقت طويل وأن معقل التنظيم مدينة سرت يتحول تدريجيا إلى المركز الرئيسي لاستقطاب المتشددين والمقاتلين الأجانب الوافدين من تونس واليمن والسودان خاصة، ومن نيجيريا للتدرب وتنفيذ عمليات إرهابية بدول أخرى". كما أضاف أن عدد المقاتلين الأجانب يبلغ عدة ألاف ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم نظرا للهجمات التي تعرفها معاقلهم بسوريا والعراق والتي تمثل ضغطا كبيرا مما يجعل عناصرهم تفر أو تأخذ من مدينة سرت ملجأ آمنا بالنسبة لهم.
وأمام خطورة هذه التطورات، دعا المرصد إلى "ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة هذا الزحف وتكثيف الجهود والعمل على تسوية الخلاف بين أطراف النزاع الليبية وتوجيه ضربات مؤثرة وقوية لقواعد التنظيم المتواجدة بالتراب الليبي". ولم يفوت المرصد الفرصة لـ"الإشادة بدور الدولة المصرية خاصة بالمنطقة الغربية وقبائل مطروح في الحد من انتشار هذا التنظيم والتصدي لكل مصادر تمويل ودعم هذا التنظيم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق