ليبيا المستقبل - القاهرة: صدر حديثا رواية"الخطّ الأخضر" باكورة اصدارات الكاتبة الفلسطينية رولا خالد غانم، عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، وتقع الرّواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيليّ جمال بدوان في 159 صفحة من الحجم المتوسّط. تأخذ الرّواية من الخط الأخضر رمزا وواقعا للتّقسيم الظّالم الذي وجد في غفلة من الزّمن والاستعداد وتقدير حجم المؤامرة الدّوليّة لترسم من خلال معاناة أسرة تقيم في باقة الغربيّة وأقاربها في باقة الشّرقيّة ودير الغصون واقع المأساة الفلسطينيّة. الخط الأخضر وهو يحمل عكس دلالة المسمّى - جاء على الغلاف باللون الأحمر لما يرمز إليه اللون - حمل معه معاناة أخرى لا تقل أهمّيّة عن القضيّة السّياسيّة وهي قضيّة اجتماعيّة ثقافيّة تتعلق بواقع حياة المرأة في المجتمع.
تتحدّث الرّواية عن فتى فلسطينيّ اسمه عبدالله من باقة الغربيّة في المثلّث الفلسطيني، أرغمته الظّروف بعد نكبة العام 1948 على ترك أسرته ومسقط رأسه؛ ليستقرّ في طولكرم الواقعة فيما بات يعرف بالضّفة الغربيّة، وهناك التحق بالجيش العربيّ الأردنيّ، وتعرّض لمآسي كثيرة، وتزوّج من فتاة كرميّة تربطهها علاقة صداقة باحدى قريباته. بعد هزيمة حزيران 1967 ترك الجيش الأردنيّ وبقي مقيما في طولكرم، ليلتقي بأسرته على غير ما كان يتمنّى ويتمنّون. وتتطرّق الرّواية إلى علاقة اللاجئين الفلسطينيّين بديارهم وبما تبقى من ذويهم في الدّيار التي شرّدوا منها، لذا وجدنا عبدالله يتسلّل أكثر من مرّة للقاء والديه وأسرته. الجديد بالذكر أن الكاتبة رولا غانم شابّة فلسطينيّة من مدينة طولكرم، تعمل محاضرة في جامعة خضوري، وتعد لرسالة الأستاذيّة – الدّكتوراة- في الأدب العربيّ. وها هي تدخل عالم الرّواية بقدرة واضحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق