أ ش أ: قال وزير الخارجية التونسى، الطيب البكوش، إن "الإرهاب ظاهرة عابرة للحدود وتأثر الأوضاع فى تونس يعود بشكل كبير للوضع فى ليبيا بصفة مباشرة وسوريا بشكل غير مباشر، حيث تم استقطاب حوالى 4 أو 5 آلاف تونسى من العاطلين أو الفقراء وتم تسفيرهم إلى ليبيا حيث يسلحون ويدربون، وهناك يتم نقلهم عبر تركيا إلى سوريا، وفى طريق العودة يسلكون الطريق ذاته". وأضاف الوزير، فى مقابلة مع قناة الغد العربي بثتها مساء أمس الإثنين، "إنه يوجد تقارب كبير فى وجهات النظر مع مصر والجزائر بشأن تطورات الأوضاع فى ليبيا، ونريد تعميقها للتشاور المباشر حول طريقة العمل لإنجاح جهود ممثل الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسى سلمى، وأيضا التفكير لما بعد هذا الحل وسنبدأ بهذا التشاور الثلاثى ثم نسعى إلى بلدان الجوار الأفريقية".
وتابع قائلا "يوجد تعاون كبير مع الجزائر وفاعل بشأن الحدود، مما مكننا من إجهاض الكثير من العمليات الإرهابية، ونلاحظ وجود تعاون بين التهريب والإرهاب"، واستطرد "لم نستعمل عبارات الاتهام مع تركيا ونصحناهم بأن يكونوا أكثر يقظة، فتركيا تشارك فى الحرب ضد داعش"، مشيرا إلى "أنه لا يوجد تفاوض مع التونسيين فى سوريا، حيث اتصل بعضهم بالقنصلية التونسية فى تركيا طالبين العودة، فلا تفاوض معهم ولكن من طلب ذلك يمكنه أن يعود ويحاكم". وبشأن التواصل مع تطورات الأوضاع في ليبيا، قال "نتعامل بحياد مع الحكومتين فى ليبيا بحكم المصلحة المشتركة بين الشعبين، وطالبنا تعيين قنصل فى طبرق وآخر فى طرابلس، فطبرق المعترف بها دوليا رفضت لأنهم غير قادرين على حمايته، أما طرابلس فوافقت وقاموا بحمايته لمدة 4 أشهر، ثم اتضح أنها أيضا غير قادرة على حمايته فقمنا بإغلاق القنصلية مؤقتا". وتابع قائلا "نعمل على وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب، ولا يمكننا غلق الحدود نهائيا مع ليبيا لحماية أبناء الشعبين، ولن نشارك فى أى قتال خارج الحدود التونسية"، مضيفا "إنه ليس هناك أي تواجد أمريكي على الحدود التونسية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق