بي بي سي: أعلن في السعودية عن تشكيل "تحالف عسكري اسلامي" مقره الرياض ويضم 34 دولة لمحاربة "الارهاب". وجاء في تصريح اصدرته وكالة الانباء السعودية الرسمية، "حيث أن الإرهاب وجرائمه الوحشية ...المحرمة شرعاً يشكل انتهاكاً خطيراً لكرامة الإنسان وحقوقه...ويعرض مصالح الدول والمجتمعات للخطر ويهدد استقرارها...فينبغي محاربتها بكافة الوسائل، والتعاضد في القضاء عليها...وتأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب..."
وقالت الوكالة إن "الدول الواردة أسماؤها في هذا البيان قررت تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود. كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين."
ومن الدول المشاركة في التحالف الجديد حسب الوكالة السعودية كل من الأردن ودولة الإمارات العربية وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجزر القمر وقطر وساحل العاج والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن. واضافت الوكالة أن "هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن ومنها اندونيسيا."
ولكن قائمة الدول المشاركة (او المدعوة للمشاركة) في هذا التحالف الجديد لا تشمل ايران، منافسة السعودية القوية على النفوذ في العالمين العربي والاسلامي والتي تخوض معها حروب بالنيابة في سوريا واليمن وغيرهما. وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت مرارا وبصراحة متزايدة رأيها القائل إن على الدول العربية الخليجية فعل المزيد لمساعدة الحملة العسكرية التي تستهدف التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا.
وفي مؤتمر صحفي نادر، قال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان (البالغ من العمر 30 عاما) للصحفيين إن التحالف الجديد سينسق الجهود لمحاربة الارهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وافغانستان ولكنه لم يتطرق الى أي خطوات ملموسة حول ذلك. وقال، "سيكون هناك تنسيق دولي مع القوى العظمى والمنظمات الدولية فيما يخص العمليات في سوريا والعراق، إذ ليس بوسعنا القيام بهذه العمليات دون التنسيق مع الشرعية في البلد المعني ومع المجتمع الدولي. وردا على سؤال حول ما اذا كان التحالف الجديد سيركز جهوده على "الدولة الاسلامية"، قال محمد بن سلمان إن التحالف لن يتصدى لهذا التنظيم فحسب بل "أي منظمة ارهابية تواجهنا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق