ليبيا المستقبل - وكالات: أعرب المركز الليبي لدراسات الإرهاب عن قلقه بالغ استمرار تجنيد الأطفال على يد عصابات داعش الإرهابية استكمالاً للجرائم والانتهاكات الخطيرة التي قامت بها ضد أطفال ليبيا سواء من استخدامهم كدروع بشرية أو استهدافهم بالقذائف العشوائية أو تجنيدهم للقتال مع صفوف داعش الإرهابية. وقال عادل الطلحي باحث ومسؤول عن إعداد التقراير في المركز الليبي لدراسات الإرهاب إن العمليات الإرهابية الوحشية قد طالت الطفولة. وأضاف الطلحي - لوكالة الأنباء الليبية - أن المركز الليبي لدراسات الإرهاب شخص خطورة الأمر منذ عام 2014 عندما تأسست معسكرات أشبال تنظيم في مدينة درنة كما يؤكد اليوم خطورة الأمر خصوصاً وأن عصابات داعش قامت بفتح معسكر تجنيد الأطفال في سرت لتجنيد ما يقارب عن 100 طفل دون سن الثامنة عشرة من العمر وإدخالهم في برنامج لغسل الأدمغة و تدريبهم على القتل والذبح والعمليات الانتحارية وسوف يتم تخريج دفعات على التوالي بداية من يوم الجمعة القادمة. كما بعث برساله مستعجله مفادها على المجتمع الدولي بأن يقف وقفة دولية لمواجهة الخطر الذي يواجه السلم الاجتماعي الليبي من صناعة جيل متطرف عنيف تم تغذيته عقائدياً وتم تدريبه سلوكاً لا يعرف سوى لغة العنف و التطرف. واعتبر أن بيئة العنف التي زرعتها عصابات داعش الإرهابية في ذاكرة الأطفال وخطورة موضوع تجنيدهم يدعو لمطالبة المجتمع الدولي والجهات المعنية باتخاذ الآتي: مطالبة البرلمان بإصدار قانون حماية الطفل الليبي واعتبار تجنيدهم “جريمة ضد الإنسانية، وتبني مبادرة التثقيف والتعليم في إطار التعايش السلمي ونشر قيم المحبة والسلام، وحث الحكومة على تبني التدابير التي تساهم في الحد من تجنيد الأطفال وحمايتهم . يُشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد أعلن أن عملية التجنيد والتي تتعارض مع اتفاقيات جنيف الخاصة بالقانون الدولي الإنساني تطال ما يقارب 100 دولة في العالم كل هذه الدول وما يلحقها من تغذية فكرية وعقائدية منحرفة تمتد آثارها لأجيال قادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق