وكالات: على الرغم من الخدمات الجليلة التي قدمتها شركة أوراسكوم تيليكوم المصرية لكوريا الشمالية في مجال الاتصالات، إلا أن السلطات الكورية الشمالية على ما يبدو تسعى للاستحواذ على الشركة، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وأضافت الصحيفة، أن الشركة المصرية كانت سببا رئيسيا في الانفجار المذهل الذي شهدته كوريا الشمالية في استخدام الهواتف الخلوية من خلال تقنية "كوريولينك". وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة ساهمت بصورة كبيرة في تحسين وسائل التواصل بين الكوريين الشماليين في الوقت الذي تعاني فيه الدولة من غياب الإنترنت وندرة استخدام الهواتف الأرضية، وهو الأمر الذي أفاد التجار والحياة الاقتصادية هناك بصورة كبيرة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن سلطات بيونج يانج رفضت أن تقوم الشركة بتحويل مكاسبها عن طريق سعر الصرف الرسمي للدولار، وأصرت أن يكون ذلك بأسعار السوق السوداء، لتتقلص مكاسب الشركة من حوالي 450 مليون دولار إلى ثمانية ملايين فقط، وذلك في ظل مفاوضات تجريها السلطات مع مقدمي تقنية منافسة تسمى "بيول" وذلك لدمجها مع "كوريولينك" وهو ما يعني مزيد من الخسائر للشركة المصرية. وفي المقابل، قررت الشركة المصرية إلغاء دمج حصتها في المشروع المشترك مع سلطات كوريا الشمالية، الذي بدأ منذ عام 2008، وهو ما يعني أنها ستفقد السيطرة تماما على الخدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق