العرب اللندنية: أفادت مصادر إعلامية بأن سكان مدينة سرت، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أعربوا عن خشيتهم من قيام التنظيم بتنفيذ إعدامات واسعة، بعد إصداره بيانا ملزما لأئمة المساجد يطالبهم فيه بالحصول على استتابة مكتوبة (إقرار توبة) من آلاف السكان. ووجه سكان المدينة، حسب نفس المصادر، نداء استغاثة إلى الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني المعترف بها دوليا وللأمم المتحدة لإنقاذهم من التنظيم الإرهابي. يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية قام في شهر أكتوبر الماضي بتنفيذ حملة إعدامات واسعة بحق سكان مدينة سرت ووصل عدد الضحايا إلى 25 شخصا.
وأوضح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا بسرت، أن التهم التي أعدم بموجبها السكان، هي صلاتهم بعناصر تابعة للجيش والشرطة، وأخرى على صلة بالجماعة السلفية في سرت، التي تناصب العداء الشديد لعناصر داعش. وسبق أن أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أن سكان مدينة سرت يتعرضون إلى عملية إبادة جماعية على يد تنظيم داعش، “الذي يستخدم ضدهم كل الأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء”. وأضاف الوزير الليبي، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، “نتطلع إلى بذل جهودكم البناءة لمساعدة أبناء الشعب الليبي المحاصرين من قبل تنظيم داعش، وإننا على ثقة بأنكم ستبذلون قصارى جهدكم وستحثون الأجهزة المعنية على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سرت”.
وأمام هذا الوضع طالب العديد من المسؤولين الحكوميين في حكومة الثني المجتمع الدولي برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي حتى يتمكن من المضي قدما في حربه ضد التنظيمات الجهادية المتطرفة. وهو ما شدّد عليه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قويدر، في الكلمة التي ألقاها خلال القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنونية التي عقدت بالعاصمة السعودية الرياض، حيث أكد على ضرورة دعم السلطات الشرعية لبلاده في حربها ضد الإرهاب والتطرف وذلك برفع الحظر الموجود على الجيش وتسليحه. كما دعا الدول المعنية بالشأن الليبي إلى تشجيع التوافق بين القوى الليبية المعتدلة التي تؤمن بالديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، إلى جانب تشكيل حكومة وفاق وطني تعمل في بيئة آمنة تكون قادرة على نزع سلاح الميليشيات وبسط سلطتها على جميع الأراضي الليبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق