فرانس برس: أوقفت السلطات اللبنانية شبكة تجسس تضم ثلاثة أشخاص تعمل لصالح إسرائيل، تولت جمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية في جنوب البلاد، وفق ما أعلن الأمن العام اليوم الأحد. وأفاد الأمن العام في بيان رسمي: بأنه "تمكنت المديرية العامة للأمن العام من إلقاء القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الإسرائيلي في منطقة الجنوب"، مشيراً إلى توقيف ثلاثة أشخاص، هم سوري وزوجته اللبنانية ولبناني آخر.
وبحسب البيان، اعترف الموقوفون خلال التحقيق معهم "بأنهم قاموا وبتكليف من مشغليهم بجمع معلومات عن شخصيات وأهداف أمنية وعسكرية بغية استهدافها لاحقا، وبتصوير طرقات ومسالك وأماكن حساسة داخل مناطق الجنوب، وإرسال الأفلام إلى مشغليهم لاستثمارها في اعتداءات لاحقة". وأحيل الموقوفون الثلاثة بعد انتهاء التحقيق معهم بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إلى القضاء المختص، وفق بيان الأمن العام الذي أفاد بأن "العمل جار على رصد وتوقيف كافة الأشخاص المتورطين معهم وسوقهم أمام العدالة". ولبنان وإسرائيل في حالة حرب، ولم يتم ترسيم الحدود بينهما بشكل رسمي.
ومنذ العام 2009، أوقفت السلطات اللبنانية أكثر من 100 شخص بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وخصوصا في صفوف العسكريين والموظفين في قطاع الاتصالات. كما أوقف حزب الله، الذي يتمتع بنفوذ واسع في جنوب لبنان ويملك جهازا خاصا بمكافحة التجسس، أحد مسؤوليه في صيف 2014 بتهمة العمالة لإسرائيل. وكان يتولى مهام التنسيق في الوحدة المسؤولة عن "العمليات الأمنية" التي ينفذها الحزب خارج لبنان. وتحتل إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة لبلدة شبعا ويطالب لبنان باستعادتها، بينما تقول الأمم المتحدة إنها تعود إلى سوريا، كون إسرائيل استولت عليها من الجيش السوري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق