وكالات: تحولت مدينة "سرت" الليبية، إلى معقل للمقاتلين الأجانب لتنظيم "داعش"، بعد وصول قادة عراقيين للتنظيم من سوريا إلى الأراضي الليبية، والبدء في عمليات الذبح في الميادين العامة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأوضحت الصحيفة: "حينما ظهر تنظيم داعش لأول مرة بأعلامه السوداء في مدينة سرت منذ عام، كان عبارة عن حفنة من المقاتلين المحليين من المدينة الذين حاولوا أن يظهروا بمظهر قوي، لكن اليوم أصبحت سرت بمثابة مستعمرة مركزية لتنظيم داعش، تعج بالمقاتلين الأجانب من المنطقة، بحسب ما يقوله مواطنون وقادة مليشيات محلية ورهائن هربوا مؤخرا من السجن الرئيسي في المدينة".
ومن جانبه ذكر نوري المنجوش، صاحب شركة شحن في مدينة مصراتة التي تبعد 65 ميلا عن الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في مصراتة: "جميع حكومة داعش في سرت من الخارج، وهم الذين يأمرون بإطلاق النار"، لافتا إلى أن غالبية عمال شركته من سرت وأن خمسة اعتقلوا خلال الفترة الأخيرة. وتابعت الصحيفة بالقول: "نتيجة للضغوط العسكرية والاقتصادية التي يتعرض لها تنظيم داعش في سريا والعراق، فإن قادته يتطلعون إلى ميدان آخر، وأن أحد مظاهر هذا التحول هو تصعيد الهجمات الإرهابية على أهداف متباعدة مثل مذبحة باريس، ووضع قنبلة على متن الطائرة الروسية في مصر، وفق ما يقول خبراء استخبارات غربيين".
وبحسب مسؤولين غربيين فإن قادة التنظيم يكرسون أنفسهم أيضا لموارد جديدة والاهتمام بالفئات التابعة له في المناطق النائية، والتي أعلنت ولائها له في أماكن مثل مصر وأفغانستان ونيجريا وغيرها، مشيرين إلى أن هناك ثمان أماكن أخرى على الأقل، أهمها هو قاعدة في سرت، تلك المدينة الساحلية الواقعة على بعد 400 ميل من جزيرة صقلية. ويوضح مسؤولين وفق تقارير استخباراتية أن مدينة سرت تمثل المستعمرة الوحيدة التي تعمل تحت التحكم المباشر للقادة الرئيسيين لـ"داعش"، ووفق مواطنين في سرت ومليشيات أخرى، فإن التحول في تنظيم "داعش" في المدينة أصبح واضحا منذ بضعة أشهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق