وكالات: يعاني الجنوب الشرقي لتونس من أزمة حادة خلال الأشهر الأخيرة، بعد غلق السلطات الحدود مع ليبيا خوفا من وقوع اعتداءات من تنظيم داعش، فقد أصبحت المنطقة شبه خاوية وتعطلت التجارة بشكل كامل. وأوضح موقع "هافنجتون بوست" بنسخته المغاربية، في تقرير اليوم الأحد، أنه نظرا لأن المنطقة تعيش بشكل كبير على التجارة، وأغلبها بشكل غير رسمي مع ليبيا، فإن غلق الحدود خصوصا البوابة الرئيسية بين البلدين في رأس جدير، أدى لارتفاع أسعار المنتجات بشكل خيالي، خصوصا أسعار الوقود. ويوضح نجيب، أحد المقيمين في المنطقة: "20 لترا من الوقود يكلفون 20 دينار أي ما يعادل 9 يورو"، موضحا أن الإرهابيين يهاجمون مركز العاصمة تونس على بعد 200 متر من وزارة الداخلية، ونحن هنا ندفع الفاتورة على بعد 600 كم.
وأصدرت تونس مرسوما في 25 نوفمبر بإغلاق حدودها مع ليبيا لمدة 15 يوما، في اليوم التالي للهجوم الذي وقع ضد حافلة الأمن الرئاسي في العاصمة، ومنذ إصدار القرار أصبحت الطرقات خالية من الشحنات التي تمر بانتظام من الحدود، وأصبح الطريق خاويا اللهم إلا من عدد قليل من سيارات قوات الأمن والحرس الحدودي. ويوضح الموقع أن هذه المنطقة أصبحت ضحية للأعمال الإرهابية التي تشهدها تونس وغلق الحدود لأي خلاف بين البلدين أو أي حادث، خصوصا أن 40% من المتاجر الموجودة في المنطقة أصبحت مغلقة أو مهجورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق