العرب اللندينة: تضاربت الأنباء حول أسباب سقوط طائرة الأيرباص 320 التي كانت تحمل على متنها 217 سائحا روسيا في صحراء سيناء المصرية، فيما بقي السبب الأكثر ترجيحا هو تعرضها لعطل فني أدى إلى سقوطها، بانتظار انتهاء التحقيقات. وتداولت بعض المواقع الإخبارية بيانا نسبته إلى ولاية سيناء التابع لتنظيم الدولة الإسلامية العراق والشام (داعش) يتبنى فيه المسؤولية عن استهداف الطائرة، وأرفقته بمقطع فيديو يظهر لحظة احتراق الطائرة، وتعززت هذه الشائعات بعد تصريح اللواء أسامة سنجر رئيس قطاع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، بأن بعض شهود العيان رأوا الطائرة وهى تحترق في الجو.
وقال مصدر مصري مسؤول لـ”العرب” بأن الوقت لا يزال مبكرا للإجابة عن ذلك مفضلا انتظار نتائج التحقيقات، لكنه أضاف أن ما يتم الترويج له صعب الحدوث. واستبعد المصدر تفجير الطائرة بواسطة أحد ركابها في ظل إجراءات أمنية مشددة في مطار شرم الشيخ، حيث يمر الراكب وحقائبه بأكثر من نقطة تفتيش، لكنه عاد ليؤكد بأن جهات التحقيق لن تستبعد أيّ فرضية. وقالت هيئة روزافياتسيا الروسية لتنظيم النقل الجوي إنها لا ترى سببا حتى الآن يربط تحطم الطائرة بعطل فني أو خطأ من أفراد الطاقم أو عامل خارجي.
ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن بيان الهيئة أمس “حتى يتم الوصول إلى أدلة موثوقة بشأن ظروف (التحطم) .. لا نرى معنى لطرح ومناقشة أيّ فرضية.” ولم يستبعد الخبير العسكري محمد عبدالمنعم طلبة احتمال تورط التنظيمات الإرهابية بسيناء في إسقاط الطائرة خاصة أن الطائرات المدنية تسير بسرعة منخفضة ومن السهل على صواريخ سام 6 التي تمتلكها هذه الجماعات استهدافها. وكانت الطائرة الروسية قد أقلعت من مطار شرم الشيخ فجر أمس في طريقها إلى مطار سان بطرسبرج واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها، قبل أن تعثر فرق البحث على حطامها جنوب العريش. وعلمت “العرب” أن جهات التحقيق المصرية طلبت من السلطات الروسية بيانات تفصيلية عن الركاب للبحث عن معلومات يمكن أن تساعد في ترجيح توجه التحقيقات نحو فرضية وقوع عمل إرهابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق