رويترز: قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية لا تخالف تعهده بعدم نشر "قوات على الأرض" في الصراع السوري. وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (إن.بي.سي نايتلي نيوز) في أول تصريحات تتعلق بنشر القوات منذ الاعلان عن ذلك يوم الجمعة "ضع في الاعتبار أننا قمنا بعمليات خاصة بالفعل وهذا في حقيقة الأمر مجرد امتداد لما نحن مستمرون في القيام به." وأضاف "نحن لا نضع قوات أمريكية على جبهات قتال تنظيم داعش... كنت متسقا دوما في أننا لن نقاتل كما فعلنا في العراق من خلال الكتائب والغزو. هذا لا يحل المشكلة."
وعند إعلان عملية النشر قال البيت الأبيض إن القوات ستكون في مهمة "للتدريب وتقديم المشورة والمساعدة" وإن العدد سيكون أقل من 50 فردا. ويمثل نشر قوات أمريكية على الأرض تحولا بعد أكثر من عام على اقتصار المهمة في سوريا على الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية. وقبل العام الماضي استبعد أوباما -الذي يعارض إرسال قوات إلى حروب الشرق الأوسط- إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا. وخلال خطاب تلفزيوني للأمة في سبتمبر أيلول 2013 قال أوباما "لن ارسل قوات أمريكية على الأرض في سوريا."
وخلال العام المنصرم أكد أنه لن يرسل قوات "قتالية" إلى هناك. وتتعرض إدارة أوباما لضغوط من أجل تكثيف الجهود الأمريكية ضد الدولة الإسلامية لاسيما بعدما استولى التنظيم المتشدد على مدينة الرمادي العراقية في مايو أيار وعقب اخفاق برنامج الجيش الأمريكي في تدريب وتسليح الآلاف من المعارضة السورية. وعززت روسيا وإيران من تواجدهما العسكري دعما للرئيس السوري بشار الأسد في قتاله للمعارضة المسلحة في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ونصف العام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق