رويترز: رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا بعد هجمات باريس، وأضاف أن العالم أمام "لحظة نادرة" لفرصة دبلوماسية لوضع حد للعنف. كانت روسيا والولايات المتحدة وحكومات أوروبية وشرق أوسطية وضعت السبت خطوطا عريضة لخطة سياسية في سوريا، يفترض أن تقود إلى الانتخابات في غضون عامين، وذلك بعد يوم على هجمات دموية نفذها مسلحون وانتحاريون في العاصمة الفرنسية باريس، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل. ووصف بان، في مؤتمر صحفي، خلال قمة مجموعة العشرين لزعماء أكبر اقتصادات في العالم، الهجمات بأنها "همجية"، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد أو مدينة في مأمن من تهديد الإرهاب، ومشددا على أن العالم يحتاج إلى رد فعل قوي.
وأشار إلى أن خارطة الطريق بشأن سوريا التي تمت الموافقة عليها أمس السبت "مشجعة وطموح"، وحث على تنفيذها في أسرع وقت ممكن لتمهيد الطريق أمام وقف شامل لإطلاق النار. وقال بان "أحث المشاركين على تخطي خلافاتهم حتى يتمكنوا من الضغط باتجاه فرض وقف شامل لإطلاق النار." وأضاف "بعد سنوات من الانقسام نحن نشهد لحظة نادرة لفرصة دبلوماسية لوضع حد للعنف." وما زال مصير الرئيس السوري بشار الأسد نقطة خلافية أساسية بين حليفته روسيا والغرب. كما دعا بان قادة دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم وسط تخبط أوروبا في التعامل مع عشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم سوريون، التي وصفها بأنها "أكبر أزمة تهجير منذ الحرب العالمية الثانية." أضاف "إنها ليست أزمة أرقام فقط، إنها أزمة تضامن عالمي" وناشد الدول الأوروبية التي تستوعب النازحين عدم خفض المساعدات الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق