ليبيا المستقبل – وكالات: اتهم مبعوث ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي جهاز الاستخبارات البريطانية بالوقوف وراء التسريبات التي نشرتها صحيفة الغارديان حول رسالة وجهها المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا للشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات. وقال الدباشي في بيان صحفي، أوردته وكالة الأنباء الليبية، وافتتحه متسائلاً “تسريبات صحيفة الغارديان: هل هي فضيحة ليون أم فضيحة لبريطانيا وأمريكا؟”، مؤكداً قراءته رسالة البريد الإلكتروني التي وجّهها ليون إلى وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر 2014، قائلاً: “الحقيقة إنّ الرسالة في مجملها تدل على أنّ ليون ملماً بصورة جيدة بتعقيدات الوضع الليبي، وملتزماً بقواعد الأمم المتحدة، وقادراً على مقاومة ضغوط الدول الكبرى”. وتابع وفي نفس الوقت أكدت الرسالة الشكوك التي تدور في أذهان المثقفين الليبيين حول نوايا بريطانيا وأمريكا، وخاصة عدم جديتهما في مكافحة الإرهاب، ورغبتهما في استمرار الفوضى إلى أن تتاح الفرصة لمواطنيهم من أصل ليبي لحكم ليبيا أو الدويلات التي ستنتج من تقسيمها . وأشار مبعوث ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بأنه بات من الواضح أنّ الهجوم الحالي على ليون سببه تعارض إستراتيجية الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن ورائهما الاتحاد الأوروبي، في ليبيا، مع الأهداف الثلاثة التي يسعى لتحقيقها ليون وحددها في رسالته وهي؛ تفتيت فجر ليبيا من خلال “كسر التحالف الخطير جداً بين الإسلاميين المتطرفين (الإخوان المسلمين من جهة والمصراتيين من جهة أخرى)، وخروج الميليشيات من المدن، إلى جانب خلق حكومة وحدة وطنية من المعتدلين في الطرفين. وعن اتهامات بريطانيا بالوقوف وراء الواقعة، قال: “صحيفة الغارديان مقرّبة جداً من أجهزة المخابرات البريطانية، ورسالة ليون لا يمكن إلا أن تكون مسرّبة من جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجيMI6 ، والهدف منها ليس الإساءة إلى ليون بل توجيه رسالة إلى خليفته كوبلر، لكي يعود بالحوار إلى المربع الأول وينفذ رغبتهم التي رفضها سلفه ليون، لأنه كان ملتزماً بموقف مجلس الأمن والأمم المتحدة من مجلس النواب كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا”. وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، مارتن كوبلر مبعوثاً جديداً إلى ليبيا، خلفاً لبرنادرينو ليون المبعوث السابق. ويتوقع أن يباشر مارتن كوبلر مهامه هذا الأسبوع، حيث تعول الأمم المتحدة على خبرته التي تخطت الـ30 عاماً داخل أروقتها والسلك الدبلوماسي الألماني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق