ليبيا المستقبل: استنكرت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها استهداف المتظاهرين السلميين بساحة الكيش بمدينة بنغازي وما وصفته بالاعتداء والقصف الممنهج بقذاف الهاون من قبل التنظيمات الإرهابية، الذي طال المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن آرائهم وهو حق مكفول وفقا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وعلي رأسها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية، الرافضين لتشكيلة حكومة التوافق الصادرة عن مبعوث الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون بساحة الكيش في مدينة بنغازي مساء اليوم الجمعة ولذي أسفر عن ستة قتلى ومن بينهم ، طارق محمد الأوجلي، ومحمد مفتاح المراسلي، ومحمد سليمان المهدوي، ورمضان سعد طاهر، و35 جريح من بين المتظاهرين السلميين المدنيين علي إثر قصف محدد وموجه مباشرة اتجاه المدنيين، في جريمة حرب واضحة واستهداف معلن وفاضح للمدنيين.
وتقدمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بأحر التعازي والمواساة القلبية الحارة لأسر وأهالي الضحايا وتتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل، كما أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، إن هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي استهدف متظاهرين عزل مسالمين إنما هو دليل على مدى الإجرام المتأصل في نفوس هؤلاء المجرمين الذين لن يتوانوا في قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق وقمع الحريات وحرية الرأي والتعبير، وأن الجماعات الإرهابية قامت بالرماية المتعمده بقذائف الهاون على المتظاهرين لإسقاط أكبر عدد من الضحايا في تحدٍ صارخ لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية من قبل الجماعات الإرهابية الإجرامية.
وحملت المنظمة المجتمع الدولي وعلى رأسه بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا مسؤولية مثل هذه الأعمال وتقاعسهم وصمتهم المريب إزاء هذه الجرائم والانتهاكات الصادمة بحق المدنيين بليبيا وعدم الاستجابة للمطالب المتكررة بضرورة العمل علي دعم وحماية الشعب الليبي الذي يواجه خطر وجرائم تنظيمات داعش والقاعدة الإرهابية المتطرفة بليبيا وعدم ملاحقته لهؤلاء المجرمين وللأطراف المحلية والدولة التي تدعم هذه الجماعات برغم من القرارات الأممية بشان تصنيف هذه الجماعات والتنظيمات كتنظيمات إرهابية ووجوب ملاحقته قضائيا محليا ودوليا. وتجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا مطالبتها لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بضرورة اتخاذ خطوات فعلية ناجعة اتجاه معانات المدنيين بليبيا من جرائم وانتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ترقي لمصاف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المتكاملة الأركان من قبل التنظيمات الإرهابية بدرنة وبنغازي وسرت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق