وكالات: قال سفير بريطانيا لدى السودان مايكل أرون، إن بلاده مستعدة للعب دور يضمن لحاق الحركات المسلحة بمبادرة الحوار الوطني السودانية. وأفاد السفير البريطاني في تصريحات صحفية، بأن زيارته لمقر مؤتمر الحوار تأتي من منطلق اهتمام بلاده بالتطورات السياسية في السودان، وأكد استعداد بريطانيا للقيام بجهود من أجل إقناع المجموعات المسلحة الأخرى بضرورة الانضمام إلى عملية الحوار، حتى يتوصل السودان إلى تحقيق السلام والاستقرار، مؤكدا اعتقادهم بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشكلات كافة التي تعاني منها الدولة السودانية. وأشار أرون إلى أن المطروح على طاولة الحوار يمثل نموذجا للعملية السلمية التي تنشدها الأطراف المختلفة، ممتدحا دور الوساطة الأفريقية في جمع الفرقاء السودانيين ومحاولاتها إحلال السلام الشامل في دارفور والمنطقتين.
وبدأت في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي جلسات مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة أكثر من 90 حزبا سياسيا وعدد من الحركات المسلحة في إقليم دارفور، إلا أن المؤتمر لايزال يحظى بمقاطعة مشددة من الحركات الرئيسية التي تقاتلها الحكومة في دارفور، علاوة على الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحمل السلاح ضد الخرطوم في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة المؤثرة. وقال الأمين العام للحوار هاشم علي سالم إن اللقاء مع السفير البريطاني يأتي في إطار الاطلاع عن قرب على مجريات الحوار والمراحل التي وصل إليها، مبينا أنه قدم له تنويرا بشأن مسار الحوار الوطني والمداولات داخل اللجان حول المحاور الستة.
وأوضح أن الأمانة العامة شهدت عددا من الزيارات المهمة في الأسبوع الماضي، على مستوى رئاسة الجمهورية وقيادات القوى السياسية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم للوقوف على مجريات الحوار. وقال سالم إن تلك الزيارات كان لها أثر جيد في حفز اللجان المختلفة في مداولاتهم ونقاشاتهم في القضايا محل الحوار، وأكد سير أعمال اللجان بصورة جيدة خاصة وأنها دخلت في مرحلة الأوراق العلمية المتخصصة. إلى ذلك، دعا عدد من الخبراء والمختصين خلال مخاطبتهم مداولات لجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار، المجموعات المسلحة إلى الدخول في المفاوضات بجدية للوصول إلى سلام ينهي معاناة المواطنين في دارفور والمنطقتين. وقال رئيس اللجنة بركات موسى الحواتي، إن الأوراق التي تقدم بها الخبراء لمست المحاور الخمسة المعتمدة للتداول والتي تشمل الدستور وأنظمة الحكم ومستوياته والخدمة العامة والتداول السلمي للسلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق