تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة يوم الجمعة وبلغت خسائرها منذ بداية الشهر نحو تسعة بالمئة متأثرة ببيانات اقتصادية صينية ومخاوف من تخمة المعروض. وأثر صعود الدولار بالسلب أيضا على النفط إذ يجعل عقود الخام المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى رغم أن التداولات كانت هادئة بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 29 سنتا إلى 45.17 دولار للبرميل بحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط 71 سنتا إلى 45.46 دولار للبرميل عند التسوية في الجلسة السابقة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 71 سنتا أو 1.65 بالمئة إلى 42.33 دولار للبرميل. وارتفع الخام 4.8 بالمئة منذ بداية الأسبوع لكنه هبط 9.1 بالمئة منذ بداية الشهر. وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الصيني يوم الجمعة أن أرباح الشركات الصناعية الصينية انخفضت 4.6 بالمئة في أكتوبر تشرين الأول مقارنة مع مستواها قبل عام متراجعة للشهر الخامس على التوالي. وتتحول أنظار السوق إلى اجتماع وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر عقده في الرابع من ديسمبر كانون الأول. وقال دانييل أنج من فيليب كابيتال "رغم أننا ما زلنا نعتقد أن هذا (الاجتماع) لن يأتي بجديد إلا أن استعداد السعودية للتعاون يبدو أقوى هذه المرة. ومن ثم فإن نتيجة الاجتماع قد تكون مفاجئة." وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الخميس إن بلاده والسعودية ستشكلان مجموعة عمل مشتركة خاصة للتعاون في مجال النفط والغاز من أجل تعزيز حوار الطاقة بين أكبر منتجين للنفط في العالم. وارتفع مزيج برنت والخام الأمريكي مقارنة مع مستوياتهما في نهاية الأسبوع الماضي بسب المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق