المغرب المغربية: شهد تنظيم فجر ليبيا الذراع العسكري للاخوان المسلمين عدة انشقاقات و انقسامات عندها انطلق الحوار في الامم المتحدة في 29 سبتمبر 2014 حيث عارضت قيادات من مصراته الاتجاه لتقاسم السلطة وفق مقترح الامم المتحدة. كما شكل بروز تيار معتدل داخل مصراته تبنّي خيار المصالحة احد الاسباب التي زادت من تعميق الخلاف.
هيكليا يتكون تنظيم الفجر من الجماعة الليبية المقاتلة وجبهة الثوار وقوات الدروع وتحتكر رموز الجماعة المقاتلة المناصب المهمة سواء العليا او على مستوى القيادات الميدانية. ومع تقدم مسار الحوار عارضت قيادات من الفجر مثل المدعو صلاح بادي وعبد الرحمن السويحلي قبل التحاقه بوفد الحوار بشدة تسليم العاصمة طرابلس واشترطت تكفلها بحماية الحكومة الجديدة واحتكار مهمة رعايته مجلس الدولة والقيادات العامة للجيش والمصرف المركزي غير ان حوار الفرقاء تعثر وفشل لان حادثة الطائرة المنكوبة وهلاك عدد كبير من قيادات الفجر سوف تكون له تداعيات كبيرة على تنظيم الفجر الذي اضحى يترنح. وتتحدث تقارير موثوقة عن خسارة التنظيم الى 15 من قياداته المعروفة اضافة الى تواجد عديد القيادات العليا بارادتها وباستمرار خارج البلاد ومنهم عبد الحكيم بلحاج الذي يقضي فترات طويلة اما في السودان بحكم وجود زوجته الاولى وابنائه هناك او الجزائر باعتباره متزوجا من جزائرية. فهل يتم حل التنظيم و تغيره بتنظيم اخر؟.
في الواقع ومنذ فشل عملية الشروق من اجل استرداد منطقة الهلال النفطي ثم انسحاب قواته من مدينة سرت وفتحه المجال امام الدواعش للسيطرة على المدينة بدا واضحا ان تنظيم الفجر يعيش ازمة داخلية. وحاولت قياداته اتخاذ رئيس حكومة الانقاذ عمر الحاسي كبش فداء للتغطية على ازمة الفجر دون توضيحات. وجاءت بالخليفة الغويل اصيل مصراتة.
وبدل اعادة ترتيب بيتها الداخلي، تبحث قيادات الفجر عن كبش فداء ثان وربما كان الدور هذه المرة على رئيس المؤتمر الوطني خاصة و ان قيادات من الفجر انتقدت مواقف رئيس المؤتمر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق