ليبيا المستقبل – وكالات: عقد ملتقى قبائل بنغازي اجتماعًا، أمس الخميس، بقاعة منتجع بودزيرة السياحي لتفعيل رفع الغطاء الاجتماعي عن أي شخص ينضم إلى التشكيلات والمجموعات الإرهابية التي تقاتلها القوات الموالية للحكومة الليبية المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب. وجدد الملتقى التأكيد على دعم الجيش الوطني قي مواجهة هذه الجماعات الارهابية بقيادة الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى محمد بوزيد الدرسي – لوكالة الأنباء الليبية – إن قبائل مدينة بنغازي أطلقت مبادرة لتفعيل رفع الغطاء الاجتماعي عن هؤلاء الأشخاص بسبب ما تعانيه المدينة من تفكك النسيج الاجتماعي حسب وصفه ومحاولة شق صف الليبيين. وأضاف رئيس اللجنة موضحاً بأن هناك بعض صفحات التواصل الاجتماعي رمزت للقبائل في بنغازي بعدة ألوان مما يعكس تمزق الروابط الاجتماعية. وعبّر الدرسي عن انزعاجه من اتجاه الرأي العام في حق أبناء قبيلة مصراتة الموجودين في بنغازي، موضحاً بأن وجهاء وأعيان مصراتة في بنغازي تضامنوا مع ملتقى قبائل بنغازي في رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يسعى لتدمير المدينة .وأضاف أن العمل بالقرار سيبدأ ساعة صدوره، وأن رابطة أهالي بنغازي ستنضم لقرار ملتقى القبائل .
وفي السياق نفسه، قال آمر المنطقة العسكرية بنغازي سالم العبدلي خلال كلمته في الملتقى إنهم في هذه المنطقة عانوا كثيراً في الحرب ضد من يريدون تخريب مدينة بنغازي، مطالبين أهالي المدينة بالتعاون معهم ومساعدتهم في القضاء على الإرهاب والتبليغ عنهم حتى وإن كانوا أبنائهم أو أقرباء لهم، موضحاً تخاذل بعض منهم في التعاون مع أفراد الجيش الليبي .وأضاف العبدلي إذا لم نتصارح مع بعضنا البعض من أجل إنقاذ بنغازي وليبيا عموماً من أيادي الإرهاب فلن يتحقق أي اتفاق بين الليبيين، مبيناً بأن قوات الجيش الليبي لن تتسامح مع من حاربها أو سيحاربها .. لافتاً إلى أنهم يعرفون الأشخاص الذين يقاتلون ضدهم وأنهم يرصدون كل تحرك يقومون به.وطالب العبدلي كل من لديه معلومات من أهالي مدينة بنغازي عن أي شخص مشتبه به أنه ضد الجيش ، بأن يسارع إلى الإبلاغ عنه، مضيفاً أن بنغازي ستُحرر، وتعود كما كانت، ويجب تفعيل ما وصفه بـ”الأمن الذاتي” لمساعدة قوات الجيش في محاربة الإرهاب .وأكد العبدلي على أهمية دور المواطن في استتباب الأمن، ومنع إزهاق أرواح الشيوخ والأطفال والنساء، موضحاً ضرورة الكف عن السلبية، حيث سيعاقب كل من يعرف مكان أحد الإرهابيين ولم يبلغ عنه، مبيناً بأن من يكون خارج بنغازي لا يهمه ما يحدث داخلها.
وعبّر أعيان ومشايخ مدينة مصراتة ببنغازي في الملتقى عن استيائهم مما تعانيه بنغازي من تردي الأوضاع الأمنية، وحدوث شرخ بالنسيج الاجتماعي للقبائل الموجودة بها، رافضين ما يحدث داخلها من أفعال مشينة، مضيفين أن قبائل بنغازي هى من ستبني ما هدم فيها. ويرى هؤلاء الأعيان أن هناك مدناً ليبية لا تريد لبنغازي أن تحرر وذلك لمصالح شخصية مما تسبب في أن تفقد بنغازي كل شركاتها ومؤسساتها، معبرين عن غايتهم بالمساهمة في إحيائها والتصدي لكل من يحاول ضرب القبيلة باعتبارها العصب الحساس .هذا وقد أصدر ملتقى قبائل بنغازي بياناً تضمن عدة نقاط أهمها دعم الجيش الليبي بقيادة الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر ورفع الغطاء الاجتماعي عن الذي يحارب قوات الجيش الليبي واستنكار إرسال الجرافات التي تأتي من مصراتة ورفض وجود أية قوة خارج مظلة الجيش والشرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق