سبوتنيك: رحب البرلمان الليبي في طبرق، والمعترف به دولياً، بقرار إقالة المبعوث الأمي إلى ليبيا برناردينو ليون، في ظل قبول حذر بتعيين الألماني مارتن كوبلر، الذي ساهم في تفاقم الأوضاع في العراق عندما كان مبعوثاً للأمم المتحدة هناك، والتقت "سبوتنيك" عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي طارق الجروشي، وأجرت معه حواراً حول القرار الأممي الجديد.
- ما هي الأسباب التي أدت إلى عزل ليون كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا؟
إقالة المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا جاءت، نتيجة لمطالب الليبيين الرافضة لاستمرار ليون في منصبه، بعد اختراقه للاتفاق السياسي ولوثيقة الدستور الليبي. وثيقة الدستور الليبي تنص على أن اختيار رئيسي مجلس الأمن القومي والمجلس الاستشاري السياسي الأعلى، يكون من خلال مجلس النواب… ليون لم يحترم الإعلان الدستوري الليبي، كما أنه سعى إلى فرض إختيار عدداً من الوزراء في الحكومة الانتقالية، في حين أن اختيار أعضاء الحكومة، يكون من اختصاص رئيس مجلس الوزراء ونائبيه.
البرلمان قام بحل لجنة الحوار، بعد فشل المبعوث الأممي "فشلاً ذريعاً"… وطالب (البرلمان) بحل كل البعثة الأممية في ليبيا، واستبعاد الشخصيات المقربة من المبعوث السابق، والتي كان لها اتصالات مباشرة مع الجماعات الإسلامية في ليبيا.
- كيف استقبل البرلمان الليبي قرار الأمين العام تعيين مارتن كوبلر مبعوثاً إلى ليبيا؟
البرلمان الليبي يرحب بتعيين أي شخصية تساعد على حل الأزمة الليبية لا تعقيدها… ولكن تاريخ الدبلوماسي الألماني في العراق، يجعلنا نقبل تعيينه بحذر، خصوصاً أنه كان سبباً في حالة عدم الاستقرار في العراق، عندما كان مبعوثاً للأمم المتحدة هناك (في الفترة بين 2011 و2013). نحن لا نريد أن نسبق الأحداث، وعلينا ان ننتظر حتى نتبين سياسته واستراتيجيته، وفي حال كانت له ميول تجاه الجماعات الإسلامية فلن يكون هناك أي تعاون من جانب البرلمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق