وكالات: حذر نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف السبت من أن تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" يواصل التمدد واعلن بالفعل اعتزامه الانتشار الى اوروبا وروسيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا، محذرا من ان" شبه الدولة المتطرفة لديها موارد دخل مستقرة وجيش مجهز بشكل جيد". واتهم انتونوف في منتدي شيانجشان الامني السادس في الصين الولايات المتحدة بعدم التعاون مع روسيا في سوريا، قائلا ان موسكو دعت واشنطن للدخول في تعاون واسع النطاق بشأن سوريا ولكن الادارة الأميركية تبدو غير مستعدة لذلك، بحسب وكالة ايتار تاس. وفيما يتعلق بسوريا، قال نائب وزير الدفاع الروسي "لم يكن بمقدور روسيا الا ان تستجيب لدعوة الحكومة السورية لتقديم الدعم العسكري لها في صراعها ضد داعش".
واكد ان مشاركة روسيا في عملية مكافحة الارهاب في سوريا تأتي وفقا لقواعد القانون الدولي. واشار الى ان وزارة الدفاع تتبع نهج "الشفافية "في عملياتها في سوريا وتقدم على نحو منتظم معلومات موضوعية عن القوات والوسائل التي تستخدم والنتائج التي حققتها الهجمات وانها تفعل ذلك" على اساس يومي". وقال "إننا مهتمون بالتعاون مع كل الدول دون استثناء . اقمنا خط اتصال مباشر مع تركيا. نجري مشاورات مع اسرائيل وكثفنا الاتصالات مع دول الخليج. نجرى محادثات مع الشركاء الأميركيين بشأن اتفاق لضمان سلامة الطيران فوق سوريا، ولكن هذا ليس كافيا. اقترحنا تعاونا أوسع نطاقا ولكن واشنطن ليست مستعدة لذلك".
واشار الى انشاء مركز مشترك للمعلومات في بغداد لتنسيق العمليات بين افراد القوات المسلحة الايرانية والروسية والسورية والعراقية. واضاف نائب وزير الدفاع الروسي ان الفوضى الحالية التي نراها في الشرق الاوسط هذه الأيام هى نتيجة مباشرة للثورات الملونة والتدخل في شؤون الدول ذات السيادة والمحاولات لاخضاعها لإرادة جهة اخرى. وتابع ان التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة بما في ذلك التواطؤ مع القوى الراديكالية لم يزعزع فحسب استقرار الدول والمناطق، ولكنه زاد ايضا من احتمال امتداد الصراعات الى جميع أنحاء العالم وجعل التنظيمات الارهابية الدولية اكثر نشاطا. واسىتطرد "يبدأ المتطرفون والارهابيون في سد الفراغ الناشئ عن تآكل سلطة الدولة .. لا توجد دولة لديها الحصانة ضد هذا الشر العالمي .ملايين الاشخاص يسقطون ضحايا لهمجية الارهابيين. يتعين علينا ان نتوحد لهزيمة هذا الشر". يذكر ان روسيا بدأت في الثلاثين من الشهر الماضي حملة جوية ضد التنظيمات المتطرفة والارهابية في سورية بناء على طلب حكومة الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق