ليبيا المستقبل - علاء فاروق: أكد عضو المؤتمر الوطني المستقيل فوزي العقاب أن تشكيلة الحكومة التي طرحها المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون ليست حكومة توافقية ولم تتوافق مع متطلبات فريقي الحوار المشاركين فيه منذ البداية. وقال في تصريحات خاصة لـ"ليبيا المستقبل": حكومة بعثة الأمم الاخيرة لم تكن حكومة الارادة الليبية بشهادة أطراف الحوار ولم تكن توافقية ايضا.. إنما كانت حكومة اتفاق بين السلاح والنفط وراس المال وبعض المصالح الاقليمية والغربية. وأضاف: ربما تستطيع هذه المعادلة تمرير الحكومة داخل البرلمان او إغراء بعض مراكز القوى لقبولها.. لكنهم قطعا لن يستطيعوا أن يضمنوا لها النجاح، حسب كلامه. وأوضح العقاب أن الازمة الليبية اليوم في أحرج أطوارها وأخطرها، وان البلاد أحوج ما تكون الان لحكومة تطوق الأزمة على الأقل وتحافظ على كل ما تبقى لإبقاء ليبيا على الخارطة السياسية. وحول توقعاته بنجاح الحكومة أو أخفاقها، قال عضو المؤتمر المستقيل إن هذه الحكومة لن يكون لها نجاح إلا إذا كانت توافقية تتشارك فيها كل القوى الحقيقية التي تشكل وتكون هوية الوطن ووجوده. وتابع: المشكل الاساسي في ليبيا اليوم بين كل الفرقاء والاختلافات هي أزمة ثقة وليست أزمة كفاءات أو قدرات، وعلى الحكومة التوافقية أن تبدد هذه المخاوف وتمد جسور الثقة بين الأطراف سواء من خلال الشراكة الحقيقية بين مكونات الوطن وهذا ما سينعكس على سياساتها ومخرجاتها في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق