وكالات: أدان سفراء سبع دول غربية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في مدينة بنغازي الليبية، وحثوا أطراف الحوار على التوصل العاجل إلى اتفاق سياسي. وجاء في البيان، الذي نشرته الخارجية الإيطالية، أمس الأحد، وحمل تواقيع السفراء المعتمدين في ليبيا، لكل من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والبرتغال، وأسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، ما يلي "نحن، سفراء البلدان المذكورة أدناه، ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في بنغازي في 23 أكتوبر، واستهدف مظاهرة سلمية، مما أسفر عن قتل وجرح عدد من الأشخاص".
وخرجت في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، يوم الجمعة الماضي، مظاهرة رافضة لمخرجات الحوار السياسي الليبي، وشهد المكان الذي نظمت فيه المظاهرة، سقوط 12 قتيلا و39 جريحا، وفق حصيلة جديدة نشرت أمس الأحد. وأضاف البيان "إن بنغازي تعد عاملا حاسما لاستقرار ليبيا، وهذا الهجوم الجديد يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق السلام في البلاد". وتابع القول "نؤكد على ضرورة قيام أطراف الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بوضع اللمسات الأخيرة وبشكل فوري على اتفاق سياسي، لأن ليبيا بحاجة إلى حكومة وفاق وطني، قادرة على أن تمثل وتحمي جميع الليبيين، ونحن نؤكد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا".
وأدان مجلس النواب الليبي بدوره الهجوم على المتظاهرين في بنغازي حيث قال عقيلة صالح قويدر رئيس البرلمان إن "الضحايا كانوا يعبّرون بشكل سلمي في المظاهرة، عندما استهدفتهم قذائف مصدرها الإرهابيون في بنغازي الذين يحاربهم الجيش ويمتنع المجتمع الدولي عن تسليحه". وطرحت وزارة العدل الليبية في حكومة عبدالله الثني مسألة تسليح الجيش في بيانها أمس الأحد الذي أدان قصف المتظاهرين وحث المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية على الضغط على مجلس الأمن من أجل إعادة النظر في قراره بحظر تسليح الجيش الليبي "وذلك لتمكين القوات المسلحة الليبية من استيراد السلاح لبسط سيطرة السلطات الشرعية على كامل التراب الليبي، وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدن كافة".
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء(شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب). وتتطلع الدول الغربية والاتحاد الأوروبي خصوصا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا تمهد لقيام دولة مؤسسات قادرة على مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الجماعات المتطرفة التي وجدت في الفوضى الليبية موطئ قدم لها، ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر منذ أشهر على سرت (450 كلم غرب طرابلس).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق