(أ ش أ): شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، ناصر جودة، على ضرورة أن لا تُترك ليبيا وأرضها رهينة للتنظيمات الإرهابية والإجرامية التي باتت تسيطر بشكل متزايد على مساحات واسعة من هذه الأراضي وعلى خيراتها ومواردها الطبيعية. ودعا جودة – أمام اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي في نيويورك الليلة الماضية، وشارك فيه وزراء خارجية عدد من الدول ومنظمات دولية – إلى ضرورة تعزيز الدعم للحكومة الليبية والجيش الوطني الليبي وتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالإرهاب، وخاصة القرار (2214) والذي يطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة دعم دولة ليبيا في حربها ضد الإرهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استباب الأمن. وقال "إن تقديم العون لليبيا وشعبها يجب أن يبقى في مقدمة أولويات المجتمع الدولي"..داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة الوفاء بالتعهدات التي قطعها لدعم حكومة الوفاق الوطني التي سوف تتشكل وفي مختلف المجالات ومساعدتها في بناء الدولة الديمقراطية الليبية الحديثة وإعادة تأهيل الاقتصاد وإطلاق الفرص أمام جميع مكونات الشعب الليبي. وأفاد بأن العملية السياسية في ليبيا تمر اليوم بمرحلة حساسة ودقيقة وعلى المجتمع الدولي أن لا يتوانى عن دفعها قدما والعمل على ضمان وصول الأطراف الليبية لاتفاق سياسي نهائي والتعامل بحزم مع الأطراف التي تعرقل وتماطل في عملية التوصل إليه؛ وذلك بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وحث الأطراف الليبية جميعا على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية وتجنب المماطلة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني بمشاركة جميع من انخرط وبشكل إيجابي وفعال في الحوار وفي أسرع وقت ممكن.. مشيدا باتفاق الصخيرات السياسي الذي وقعته معظم الأطراف المشاركة بالحوار بالأحرف الأولى يوم 11 يوليو الماضي..ومؤكدا على ضرورة احترامه وعدم التراجع عنه. وقال جودة "إننا في الأردن لن نألوا جهدا عن دعم الأشقاء الليبيين والوقوف إلى جانبهم في مختلف المحافل الإقليمية والدولية بما في ذلك من خلال عضويتنا غير الدائمة في مجلس الأمن".. منوها في هذا الصدد بالدور الذي قام به الأردن في استصدار قرارات مجلس الأمن حول ليبيا وتحديدا القرارين 2213 و2214.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق