المصري اليوم: أمر غريب تواجهه وزارة الخارجية المصرية للمرة الأولى»، تصريحات دبلوماسية مصرية للتعبير عن مدى صعوبة التعامل مع الأزمة التي تشهدها السفارة الليبية بالقاهرة، حيث تشهد نزاعا على منصب السفير بين محمد صلاح الدرسي، القائم العام بأعمال السفارة الليبية في القاهرة المقال من حكومة بلاده، وطارق بن شعيب الذي تم اختياره لشغل لمنصب.
من جانبها طالبت مصر وزارة الخارجية الليبية، الثلاثاء، بالتدخل لإنهاء الخلاف حول منصب السفير الليبي في القاهرة، وإخطار السلطات المصرية، ونفي المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، حدوث أي تغيير في العلاقات بين البلدين أو صدور أي قرار رسمي من قبل السلطات المصرية بخصوص وقف التعامل مع الدبلوماسيين الليبيين في السفارة الليبية بالقاهرة.
ووفقا لصحيفة Libya Herald «ليبيا هيرلد» الليبية، قال «أبوزيد» إن ما يحدث بشأن السفارة الليبية بالقاهرة هو أمر غريب تواجهه وزارته للمرة الأولى. وبدأ الخلاف الشهر الماضي، بعد إقالة القائم العام بأعمال السفارة الليبية في القاهرة، محمد صلاح الدرسي ، بعد أسبوع فقط من توليه منصبه، وجاء القرار على خلفية اتهامات له بتبديد المال العام في القنصلية الليبية بالإسكندرية، وقررت الحكومة الليبية إحالته للتحقيق، وتم تعيين طارق بن شعيب، أكبر أعضاء البعثة سنًا والنائب السابق للسفير محمد فايز جبريل، السفير السابق لليبيا بالقاهرة، وهو القرار الذي رفضه «الدرسي» تنفيذه وظل حتى وقتنا هذا يعمل بصحبة أنصاره من مقر السفارة بحي الزمالك.
ولم يجد «شعيب»، حسبما ذكر الموقع، مقرا يعمل فيه هو وأنصاره بعدما طردهم «الدرسي» من مقر السفارة، واختار مبنى المندوبية العمالية في حي الدقي ليحوله إلى مقر للسفارة، وأبلغت الحكومة الليبية المؤقتة، برئاسة عبدالله الثني، القاهرة باعتبار أن هذا هو مبنى السفارة الليبية الرسمي في هذه اللحظة وطلبت توفير الحماية له، كما أصدرت وزارة الخارجية الليبية رسالة للمصرفيين لإبلاغهم أن المنوطين بالمعاملات المالية وتوقيع الشيكات الخاصة بالسفارة الليبية، هما «شعيب» والمراقب المالي، خالد منصور.
وأشار الموقع إلى أن «الدرسي» اقتحم، الاثنين، مقر بيت الضيافة الذي أعلن القائم بالأعمال «شعيب» أنه يسعى إلى تحويله لمدرسة للطلبة الليبيين في القاهرة، وذلك بعد يوم واحد من انقسام السفارة الليبية إلى سفارتين، كما هاجم أنصار «الدرسي» الذي كانوا يتظاهرون أمام مقر الحكومة الليبية في مدينة البيضاء بليبيا، الأسبوع الماضي، للمطالبة بإعادة «لدرسي» لمنصبه، النائب الليبي عبدالنبي عبدالمولى واعتدوا عليه عندما حاول التفاوض معهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق