وكالات: سخر أنصار تنظيم القاعدة من إصدارات تنظيم الدولة الإسلامية قائلين إن "داعش بعدما تيقن من فشله في نزع كسب بيعة المجاهدين في الصومال المبايعين للقاعدة، بث هذه الإصدارات التي لن تؤتي أكلها بإذن الله". وفي وقت تضيق فيه آمال بقاء داعش واستمرار تمدده في الشرق الأوسط، بث ثلاثة إصدارات في يوم واحد لفروعه في مصر والعراق وسوريا الجمعة، وجهت جميعها إلى حركة الشباب المجاهدين في الصومال، لحثها على مبايعة زعيمها أبي بكر البغدادي. يأتي ذلك متزامنا مع إعلان الحركة الصومالية المتطرفة، عن اعتقالها خمسة من المقاتلين الأجانب في صفوفها، وذلك في مدينة جمامة بمحافظة جوبا الوسطى في جنوب الصومال لمبايعتهم لتنظيم الدولة ودعوتهم إلى الانضمام إليه. واللافت في هذه التسجيلات أن عناصر تنظيم الدولة أثنوا بشكل غير مسبوق على أحد فروع تنظيم القاعدة، في سابقة فريدة من نوعها، بعد الاقتتال الذي حصل بين التنظيمين في العديد من المناطق من العالم.
ويقول خبراء في شؤون الجماعات الإسلامية المتشددة، إن هذه الدعوة الجماعية لداعش تعكس انحسار نشاطه في الأماكن التي ينشط فيها بفعل تأثير التضييق العربي والدولي عليه، لذلك فهو يسعى إلى تخفيف الضغط على مسلحيه وتحويل الأنظار عن خسائره التي تكبدها مؤخرا. وعرض المكتب الإعلامي في ولاية سيناء إصدارا بعنوان "من سيناء إلى الصومال” تحدث فيه أحد عناصر التنظيم قائلا إن "الدولة الإسلامية ترى مجاهدي الصومال من الباحثين عن الحق". كما بث المكتب الإعلامي في ولاية حمص التابع لتنظيم الدولة إصدارا مرئيا بعنوان "رسالة للمجاهدين في أرض الصومال"، دعا خلاله المدعو أسامة الجزراوي، وهو سعودي، حركة الشباب لبيعة البغدادي. ودعا إلى الأمر نفسه أحد عناصر تنظيم الدولة الإندونيسيين في تسجيل حمل عنوان "اسمع منا أيها المجاهد في الصومال"، بثه المكتب الإعلامي في ولاية نينوى في إصدار مشابه لسابقيه. الجدير بالإشارة إلى أن العديد من مؤيدي تنظيم الدولة لا يزالون يعدّون شباب المجاهدين حلفاء لهم، وفق ما تظهره تغريداتهم على تويتر، ويروّجون إصداراتهم، في إشـارة منهم إلـى احتمال بيعتهم للبغدادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق