الحياة: يشهد موسم دراما رمضان المقبل انفصال فرق العمل التي ارتبط بعضها ببعض خلال مواسم درامية سابقة، لأسباب متعددة منها: الرغبة في التجديد أو وجود خلافات مستترة وأحياناً لأسباب مادية، بخاصة أن بعض شركات الإنتاج تختلف مع نجومها وفق تغيّر الظروف المحيطة بالعملية التسويقية. على غير العادة، لن يشاهد الجمهور الثلاثي الناجح: الفنانة نيللي كريم، الكاتبة مريم نعوم، والمخرجة كاملة أبو ذكري، في دراما رمضان المقبل، بعد سلسلة من النجاحات في السينما والتلفزيون، إذ تستعد نعوم وأبو ذكري لتقديم «واحة الغروب»، من دون وجود نيللي في قائمة أبطاله، التي استقرت حتى هذه اللحظة على منة شلبي وروبي.
ملامح الانفصال بدأت حين قدمت نيللي مع المخرج تامر محسن ومريم نعوم «تحت السيطرة» هذا العام، وحققت نجاحاً لافتاً. وقبل عرض المسلسل، ظنّ بعضهم أن بين نيللي والمخرجة أبو ذكري مشكلات منعتهما من التعاون معاً بعد نجاح «ذات» و «سجن النسا»، لكن في ما بعد تبيّن أن «تحت السيطرة» هو مشروع تامر محسن وفكرته التي طوّرها مع مريم نعوم، وذلك قبل قيامه بإخراج مسلسله الأول «بدون ذكر أسماء». كان مقرراً تصوير «واحة الغروب» الموسم الماضي مع نيللي كريم، لكنّ الكاتبة نعوم لم تنته من وضع السيناريو والحوار لرواية بهاء طاهر خلال الوقت المتاح، كما أنّ حمل الفنانة روبي التي كان من المفترض أن تتقاسم بطولة «واحة الغروب» مع نيللي، سبب آخر في تأجيل العمل الى العام المقبل، وكان هذا اللقاء سيكون الثاني بين روبي ونيللي وصنّاع «سجن النساء».
قصة مسلسل «واحة الغروب» تعتمد على وجود بطلتين بمساحة متساوية، بما لا يظهر نيللي على أنها البطلة الأولى للعمل، وكان هذا ضمن أسباب اعتذارها عن عدم المشاركة في المسلسل، إضافة إلى رغبتها في تقديم أدوار بعيدة من التراجيدية أو الدرامية، حتى أنها لم تتعاقد على عمل جديد لرمضان المقبل، وتركز في هذه الفترة على الانتهاء من مشاهدها في فيلم «يوم للستات» مع أبو ذكري أيضاً، والذي كانت قد بدأت تصويره منذ أكثر من عام وتوقّف لانشغالها بتصوير «تحت السيطرة»، وكذلك انشغال بقية فريق الفيلم بأعمال أخرى. يُذكر أن فريق «واحة الغروب» يبدأ تصوير المسلسل في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد الانتهاء من تصميم الديكورات الخاصة في واحة «سيوة»، وتدور أحداث المسلسل في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث يُصطحب ضابط وزوجته الى واحة «سيوة» كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية.
وكانت بداية التعاون بين الثلاثي نيللي كريم، والكاتبة مريم نعوم، والمخرجة كاملة أبو ذكري في فيلم «واحد صفر»، ليتجدّد اللقاء بعدها بأربع سنوات في «ذات»، ثم «سجن النساء». والحال نفسها أيضاً مع السيناريست عمرو سمير عاطف، والفنان يوسف الشريف، بعدما أعلن عاطف عدم التعاون مرة أخرى مع الشريف، لنشوب خلافات بينهما، بعدما قدما معا ثلاثة أعمال متتالية هي «رقم مجهول»، و «الصياد»، وأخيراً «لعبة إبليس». وكان عمرو سمير قد أعلن في شكل مفاجئ على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن مسلسل «لعبة إبليس» هو العمل الأخير الذي سيجمعه بيوسف الشريف، ولم يكشف عاطف عن سبب انفصاله عن يوسف، لكنه سرعان ما حذف الـ «بوست» بعدما انهالت عليه التعليقات والاتصالات التي أرادت معرفة سبب انفصالهما.
انفصلت الفنانة مي عز الدين عن شركة MBA التي يمتلكها طارق صيام ومحمود شميس، بعد سلسلة من المسلسلات مثل «الشك»، «دلع بنات»، وأخيراً «حالة عشق». وكانت الأسباب المادية هي سبب الانفصال، وستحصل مي على أجر مضاعف من شركة O3 التي تعاقدت معها على مسلسل لرمضان المقبل. كذلك، يبتعد أمير كرارة من المخرج محمد بكير، بعدما أعلن الأخير اعتذاره عن عدم تولّي مهمة إخراج مسلسل «الطبال»، بعد رحلة عمل بدأت بـ «المواطن إكس»، وصولاً الى «حواري بوخارست» الموسم الماضي. وأعلن بكير اتفاقه مع شركة «سمارت ميديا» التي يمتلكها المخرج إبراهيم حمودة وخبيرة الإعلانات ميريت أبو ذكري، على إخراج مسلسل «ليلة»، بطولة رانيا يوسف، إياد نصار، مي سليم، وسهر الصايغ، ونخبة كبيرة من الفنانين، مشيراً إلى أن هذا العمل سيكون خارج موسم رمضان، ومن المنتظر بدء التصوير فيه خلال الأيام القليلة المقبلة.
نفى بكير وجود أي خلافات مع كرارة، مؤكداً أنهما حققا نجاحات كبيرة في فترة عملهما ومن الطبيعي أن يقدم كلّ منهما أعمالاً مع آخرين، وهذا لا يعني أنهما على خلاف. ومن أبرز ملامح الموسم الرمضاني المقبل أيضاً، ابتعاد السيناريست محمد أمين راضي من المخرج خالد مرعي، بعدما قدما ثلاثة مسلسلات متتالية، وهي: «نيران صديقة»، «السبع وصايا»، و «العهد»، وذلك بعد أن تعاقد راضي مع المخرج محمد ياسين، على تنفيذ مسلسل عنوانه «أفراح القبة»، وهو مقتبس عن إحدى روايات نجيب محفوظ، ومن المتوقع أن تقوم ببطولته منى زكي وإياد نصار، وتتفاوض معهما حالياً الشركة المنتجة. وانفصلت غادة عبدالرازق أيضاً عن المنتج محمد مميش، بعدما قدمت معه مسلسلين هما «السيدة الأولى» و «الكابوس»، لتعود الى التعاون مع المنتجة مها سليم التي أعلنت تعاقدها مع غادة على بطولة مسلسل جديد يحمل اسم موقت هو «فعل فاضح»، يكتبه السيناريست مدحت العدل، وتجري حالياً عملية اختيار مخرج العمل للبدء بالتحضير له خلال الأيام المقبلة.
مسلسل «فعل فاضح» هو التعاون الثالث بين غادة وصديقتها مها سليم، والأول بعد إنهاء الخلافات التي نشبت بينهما أثناء الأيام الأخيرة من مسلسل «حكاية حياة» قبل عامين، وتسببت في إنهاء التعامل بينهما وفك الشراكة في شركة الإنتاج التي كوّنتاها معاً تحت اسم «GM». وكانت عبدالرازق وسليم تعاونتا معاً في مسلسلين من أهم المسلسلات التي قدمتها عبدالرازق في السنوات الأخيرة، وهما: «مع سبق الإصرار» عام 2012، و «حكاية حياة» عام 2013.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق