الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

ليبيا_تونس_التهاب الملف الليبي يطغى على زيارة السبسي للأردن

العرب اللندنية: قالت مصادر سياسية ودبلوماسية تونسية إن التهاب ملف الأزمة الليبية، يُعد واحدا من أبرز الملفات التي دفعت الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى زيارة الأردن في هذا التوقيت الذي تشابكت فيه الأجندات الإقليمية والدولية ارتباطا بتداعيات هذا الملف. وبدأ الرئيس التونسي أمس، زيارة إلى الأردن تستغرق يومين، هي الثانية له لدولة عربية بعد مصر التي زارها في الرابع من الشهر الجاري، وذلك منذ توليه رئاسة البلاد في أعقاب فوزه بانتخابات أكتوبر 2014.
وأثارت هذه الزيارة التي تُعتبر الأولى من نوعها لرئيس تونسي منذ نحو 50 عاما، تساؤلات حول مغزى توقيتها، ودلالاتها السياسية، والأهداف المرجوة منها في هذه المرحلة التي تبدو فيها تونس بحاجة إلى دعم اقتصادي وسياسي، وكذلك عسكري لمواجهة العديد من التحديات المطروحة. ورغم أن الرئاسة التونسية سعت إلى إضفاء نوع من الضبابية على الأهداف الحقيقية الكامنة وراء هذه الزيارة، حيث اكتفت بالإشارة إلى أنها تندرج في سياق تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، فإن ذلك لم يمنع المراقبين من القول إنها زيارة تتجاوز في أبعادها ما هو مُعلن لتشمل ملفات حارقة تؤرق تونس يُنتظر أن تشهد خلال الأسابيع القادمة تطورات في اتجاهات مُختلفة قد تؤثر بشكل أو بآخر على أمن واستقرار تونس.
وبحسب المصادر السياسية والدبلوماسية التي تحدثت لـ"العرب"، فإن الوضع في ليبيا، وتداعياته الأمنية والعسكرية المُرتقبة على ضوء التحركات الإقليمية والدولية التي ارتفعت وتيرتها بنسق سريع، يُعد واحدا من أبرز النقاط التي ستكون على طاولة المشاورات بين الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. واعتبرت أن الملف الليبي بأبعاده الأمنية والعسكرية الذي أصبح ضاغطا أكثر من أي وقت مضى على تونس، هو الذي بات يُحدد أولويات التحرك السياسي والدبلوماسي التونسي بحثا عن حزام لتطويق تلك التداعيات على البلاد.
وفيما أكدت تلك المصادر لـ"العرب" أن الرئاسة التونسية كثفت خلال هذا الشهر من متابعتها للملف الليبي، حيث أضحت تعقد ثلاثة اجتماعات في الأسبوع الواحد مُخصصة لبحث ومناقشة الوضع الليبي، ربط محللون زيارة السبسي إلى الأردن بزيارته لمصر في الرابع من الشهر الجاري التي طغى عليها الملف الليبي. واعتبروا أن الزيارة الحالية للأردن تُصبح بذلك امتدادا لزيارة مصر، خاصة وأن مواقف القاهرة وعمان متطابقة في دعم الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني. وعلى هذا الأساس، يُنتظر أن تتبلور على نتائج هذه الزيارة تصورات جديدة تهم خط سير الأحداث المرتقبة في المنطقة ارتباطا بالوضع الليبي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق