وكالات: قالت الشرطة ومصادر طبية نيجيرية الجمعة إن 36 شخصا على الأقل قتلوا في هجمات انتحارية على مسجد ومبنى سكني بولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وولاية بورنو هي مهد تمرد جماعة بوكو حرام وكانت بؤرة الهجمات التي ينفذها من يشتبه في أنهم أعضاء في الجماعة الإسلامية المتشددة التي قتلت نحو ألف شخص منذ تولى الرئيس محمد بخاري الرئاسة في مايو.
وقال مصدر طبي إن تفجيرين انتحاريين في مسجد على مشارف مايدوجوري عاصمة الولاية تسببا في مقتل 29 شخصا في وقت متأخر الخميس. وذكر متحدث باسم الشرطة أن عدد القتلى 14. وقال متحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ إن نحو ستة أشخاص قتلوا بسبب هجوم انتحاري آخر صباح الجمعة قرب موقع التفجيرين لكنه لم يستهدف مسجدا. وقتل المفجر أيضا بينما أصيب 17 شخصا.وفي ذات السياق، قال "بابا شيخو"، المتحدث باسم المجموعة المحلية للدفاع الذاتي،(ميليشيا تقاتل بوكوحرام إلى جانب الجيش النيجيري)، أن "عدد قتلى الهجوم تجاوز ما سبق أن صرحت به الشرطة، مشيراً أنه "تم إجلاء نحو 27 جثة على الأقل عقب الانفجار". وفي 21 أيلول الماضي، قُتل 54 مدنيًا على الأقل، بينما أصيب أكثر من 90 آخرين، في انفجارات متعددة بمعبر "آجيلري" في مايدوغوري، تبعد بضعة كيلومترات عن موقع انفجارات الخميس.
وكان الرئيس النيجيري "محمدو بوهاري"، أكد الأربعاء، أنه "على يقين أن الجيش النيجيري قادر على سحق حركة التمرد (بوكو حرام) في فترة زمنية قدّرها بشهرين من الآن"، داعيًا المجتمع الدولي إلى "دعم الأقوال بالأفعال بشأن حملة مكافحة الارهاب". وفي السياق ذاته، صرّحت واشنطن قبولها تقديم الدعم لمحاربة منظمة "بوكو حرام"، من خلال إرسال طائرات بدون طيار، وعدد من العسكريين إلى الكاميرون. تجدر الإشارة أن قوات الدفاع التشادية والكاميرونية والنيجرية، تشن منذ منتصف يناير الماضي، هجمات ضدّ "بوكو حرام"، أسفرت، حتى الآن، عن مقتل أكثر من ألف عنصر من مقاتلي الجماعة المسلّحة، و100 من جنود التحالف الافريقي، بحسب بيانات رسمية متفرّقة صادرة عن السلطات التشادية والكاميرونية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق