وكالات: علقت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" على التصعيد الكبير بين المستوطنين وقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية من جانب والفلسطينيين من جانب آخر، خلال الأيام الأخيرة في الضفة الغربية، بالقول إن الفلسطينين لم يعد لديهم شيء ليخسروه. وأشارت الإذاعة، في تقرير لها إلى أن مواجهات وقعت في القدس والضفة الغربية، كما قتل فلسطيني وأصيب 77 آخرين بطلقات من الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن التصعيد في العنف أصبح أمرا حتميا، ومن الصعب تجنبه. وبحسب الإذاعة، يرى خبراء أنه من الممكن أن تقع قريبا انتفاضة ثالثة، في ظل تصاعد وتيرة التظاهرات اليومية منذ الخميس الماضي في الضفة الغربية، ووقوع اشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خصوصا في رام الله.
ونقلت الإذاعة عن أحد المتظاهرين الفلسطينيين: "يوجد 1000 فلسطيني يتظاهر، أنهم يبقون طوال الليل، والجميع في حالة غضب"، ويتابع "أعتقد أنه إذا استمر هذا فسيكون هم (الإسرائيليين) الخاسرون، لأن الفلسطينيين لم يعد لديهم شيء يخسروه". وأشارت الإذاعة الدولية إلى أن القيود المفروضة في القدس وعلى ساحات المساجد أصبحت أزمة تضاف إلى الأزمة السابقة بعدم وجود حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتنقل الصحيفة عن منتصر حمدان، أحد أفراد التحرير داخل صحيفة "الحياة" اللندنية: "لا أعتقد أن الفلسيطنيين يريدون انتفاضة ثالثة، لكن إذا استمر الجنود والمستوطنون في قتل الفلسطينيين ومهاجمتهم وسلب منازلهم، حينها لن يكون أمام الفلسيطينيين حل آخر".
واختتمت الإذاعة بالقول إن استطلاعات الرأي الأخيرة كشفت أن 65% من الفلسطينين لم يعد يعتقدون في قيام دولة فلسطينية، كما أن ثلثي الفلسطينيين يتمنون استقالة الرئيس الفلسطيني من منصبه. في المقابل، ذكرت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تزيد من موقفها المتعنت، مشيرة إلى أنه بعد اجتماع لرئيس الحكومة نتنياهو مع مسؤولين أمنيين، أمر باتخاذ إجراءات لتسريع عملية تدمير منازل الإرهابيين، حسب قوله، وتوسيع إجراءات الاعتقال الإداري، وكذلك دعم التواجد الأمني في القدس والضفة، وحظر هؤلاء الذين يدعون إلى العنف في المدينة القديمة.وتابع نتنياهو بالقول: "ينبغي علينا أن نقود كفاحا بلا رحمة ضد الإرهاب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق